عن انتشار الجريمة في المغرب..
شهدت مدينة فاس أواخر الشهر الماضي حدثا إجراميا وإرهابيا تمثل في اعتداء بعض المجرمين على أربعة سياح ألمان، -شابان وشابتان- بالسكاكين تسبب في جروح خطيرة للضحايا، وجابت صور هذا الإعتداء مختلف مواقع التواصل على الأنترنيت.
بعد هذا الإعتداء تحركت عناصر الأمن في حملة تطهيرية لاعتقال جميع المجرمين وقطاع الطرق الذين يروعون المواطنين، وحسب فاعل إعلامي بجريدة إلكترونية، فهذه العملية التطهيرية أسفرت في ظرف ثلاثة أيام عن اعتقال قرابة ألفي مجرم وجانح بعد أن أصبحت جرائم الإعتداء والسرقة شيئا عاديا في المدينة، يسمعها الناس ويرونها، وتنشرها مواقع التواصل الإجتماعي، دون اكثرات نظرا لكثرة تكرارها.
وحسب الناشط الإعلامي، فالسلطات على علم بكافة المجرمين وقطاع الطرق داخل الأحياء، وكانت أخبار اعتداءاتهم على المواطنين تصلهم دون أن يحركوا ساكنا، والدليل هو اعتقالهم جميعا في ظرف قياسي مباشرة بعد الإعتداء على السياح الألمان، ما جعل وزير الداخلية يتبجح أمام البرلمان بأن “فاس تنقات” فاس تطهرت من المجرمين.
إن الأنظمة الإستبدادية والغير ديمقراطية لا يهمها أمن المواطنين أوسلامتهم، بدليل أن أغلب أحياء مدن المملكة تعرف تواجد عصابات ومجرمين مبحوث عنهم، تعرف عنهم السلطات كل شيء وتستفيد منهم في كثير من الأحيان، لكن عندما يتعلق الأمر بمواطن أوربي فلا مجال للتساهل، لأن البلدان التي تحترم مواطنيها لن تسكت على هكذا أمر، وعندها فقط تظهر جدية وصرامة مسؤولينا لاستثباب الأمن وإرجاع الأمور إلى نصابها.
فمتى نقطع مع هذه الممارسات المشينة والقذرة؟!! ويعرف المسؤولون أن أمن المواطنين من أمن الدولة، وسلامتهم من سلامتها..
التعليقات مغلقة.