آش واقع تيفي/بشرى العمراني
اتهمت شبكة الأخبار البريطانية الـ “بي بي سي” النظام الجزائري بجعل المغرب “كبش فداء” للتغطية على المشاكل التي تتخبط فيها البلاد داخليا.
وفي مقال نشرته عبر بوابتها الإلكترونية بعنوان “لعبة الاتهامات الجزائرية تحيل على أزمة سياسية عميقة”، أكدت الـ”بي بي سي” أن غاية نظام الحكم في الجزائر هي صرف الانتباه عن الفشل الذريع في تدبير الإخفاقات الداخلية، من قبيل حرائق الغابات، ووباء كوفيد-19 والبطالة، والأزمات الاقتصادية التي تعيشها البلاد.
وأضاف المنبر البريطاني “إذا كانت التسمية الرسمية للدولة الجزائرية تشتمل على كلمتي “ديمقراطية” و”شعبية”، فهي ليست لا الأولى ولا الثانية”، مشيرا إلى أن أول رد فعل لحكومة “الجمهورية الديمقراطية الشعبية” إبان كل أزمة وطنية، هو إلقاء اللوم على الأجانب أو “الطابور الخامس” كما سمته.
وفي ذات السياق أوضحت الشبكة أنه إزاء الأزمات الداخلية التي تعاقبت على البلاد، اتهم النظام الجزائري “جاره وغريمه الإقليمي القديم، المغرب”، بإثارة الاضطرابات في الجزائر، مسرعا في أعقاب ذلك الى قطع العلاقات الدبلوماسية مع
الرباط، أما بخصوص ملف الحرائق، أبدى كاتب المقال استغرابه من أن النظام لم يتحدث لا عن التغيير المناخي، ولا ارتفاع درجات الحرارة اللذان جعلا النيران مستعرة بدول منطقة الحوض المتوسطي والعديد من دول العالم، بل كان أول رد فعل للحكومة هو توجيه أصابع الاتهام لمشعلي الحرائق، في إحالة على البلد الجار.
وأضاف المقال، أن رد الفعل كان مشابها بعد قتل وإحراق جثتة جمال بن اسماعيل، الشاب الجزائري الذي ذهب ليساعد الساكنة في إطفاء النيران بمنطقة الحرائق بالقبائل، إذ أوضح المقال أن فيديو الإعدام الذي انتشر على نطاق واسع عبر وسائل التواصل الاجتماعي، والذي أظهر بشاعة الجناة، أحرج الحكومة الجزائرية، على اعتبار أن تفاصيل الجريمة حدثت على مرأى ومسمع من الشرطة دون أن تحرك ساكنا، لا بل و دافعت الحكومة عن قوات الأمن، بذريعة أنها تعرضت للهجوم من قبل حشد عنيف قام باختطاف الضحية جمال من سيارة الشرطة.
ويبدو أن دوالب الحكم في نظام الجزائر، حسب المقال، بات مفضوحًا من حيث تعليق فشله على جهات أخرى غير حكومته وكذا استنشاق هوى “نظرية المؤامرة” ليس من كل الجهات بل فقط من الجارة الغربية.
التعليقات مغلقة.