اش واقع / بشرى العمراني
عقد المجلس الوطني لحقوق الانسان صبيحة يومه الخميس، اليوم الموالي للاستحقاقات، لقاء بالرباط خصص لتقديم التقرير الأولي المتعلق بالملاحظة المستقلة للانتخابات، قدمته رئيسة المجلس السيدة آمنة بوعياش جاء فيه” أن المجلس رصد 149 مخالفة شهدتها الدعاية الانتخابية المتعلقة بانتخابات الأربعاء البرلمانية و المحلية، منها 21 حالة عنف جسدي و مادي، لافتا الى أن هذه الحالات تبقى معزولة و عددها قليل مقارنة بعدد أنشطة الحملة”و “أضاف أنه باستثناء بعض الحالات المعزولة، يمكن القول إن السلطة التزمت بالحياد خلال الحملة الانتخابية”.
ارتباطا بذات الموضوع، أضاف التقرير “أنه سجل 49 حالة ادعاء تقاطعت بشأنها المعلومات لمحاولة استعمال الهبات العينية، أو النقدية، ومن أجل الحصول على أصوات الناخبين، منها 38 حالة لمحاولة استمالة ناخبين بهبات نقدية”، متابعا كذلك “سجلنا 30 حالة قيام أنشطة للحملة الانتخابية في أماكن للعبادة، و 53 حالة مشاركة مرشدات دينيات في أنشطة الحملة”.
أضاف المجلس الحقوقي، أن “القيود التي فرضتها السلطات العمومية على الحملات الانتخابية تستجيب لمعيار الضرورة، وتدخل ضمن الصلاحيات التي أناطها القانون
بالحكومة لتدبير حالة الطوارئ الصحية”، وعلى مستوى برامج الأحزاب الانتخابية المقدمة محليا وجهويا، قال المجلس إنها “لم تلتزم بتعزيز مشاركة النساء والشباب سوى بنسبة 45%”.
كما أردف ذات المصدر “ارتفعت نسبة ترشيح الأشخاص في وضعية إعاقة، وبلغ عدد الذين حصلوا على التزكية 120 مرشحا ومرشحة، بزيادة 60 في المائة بالمقارنة مع
الترشيح في الاستحقاقات السابقة”، مشيرا إلى أن “مجموعة من الأحزاب السياسية قدمت قوائم نساء مجهولات الهوية، ومرشحات بدون وجوه، بينما تم تقديم جميع الرجال بوجوههم والمنتمين لنفس القوائم، مما يشكل حرمانا من حق المرأة في المواطنة الكاملة”.
بحسب المجلس “لم تستحضر أنشطة الحملة الانتخابية لحقوق مغاربة العالم، سوى في 12.5% منها، بينما لم تستحضر حقوق المهاجرين سوى في 6.5% منها”،
هذا وسجل المجلس في حالتين، “استعمال عبارات أو سلوكيات في حق الأجانب، واشتغال أجانب في الدعاية الانتخابية في 32 حالة”.
هذا وابرزت السيدة بوعياش أن المجلس وضع 18 نوعا من الاستمارات يعبئها بشكل آني عبر تطبيق الكتروني طوره لهذه الغاية ويمكن من التتبع اللحظي للنتائج، مشيرة أن العدد الإجمالي للملاحظين الوطنيين الذين تم اعتمادهم بلغ 4323 ملاحظا وملاحظة مقابل 3953 في الانتخابات السابقة. كما تم اعتماد 152 ملاحظا دوليا من بينهم 71 ملاحظة.
يذكر أنه، جرت انتخابات تشريعية ومحلية متزامنة يومه الأربعاء المنصرم، فاز فيها حزب “التجمع الوطني للأحرار” بـ97 مقعدا في مجلس النواب، بعد فرز 96 بالمئة من الأصوات، وفق وزير الداخلية، عبد الوافي الفتيت، فيما تراجع حزب العدالة والتنمية من 125 مقعدا، خلال انتخابات 2016 إلى 12 مقعدا فقط حاليا، في نتيجة غير متوقعة.
التعليقات مغلقة.