اش واقع/بشرى العمراني
أورَدت صحيفة “لوبينيون” الفرنسية إن كل شيء يتم فعله الآن في الجزائر من تصعيد، هو لإضعاف المغرب تجاريًا في إفريقيا، لافتة إلى أن النظام الجزائري يريد أن يجعل من ميناء شرشال المستقبلي، غير البعيد عن الجزائر العاصمة، منافسا لميناء طنجة المتوسط، إضافة الى أنه يسعى إلى استخدام الطريق العابر للصحراء لنقل المنتجات الجزائرية إلى المناطق النائية الإفريقية”.
هذا وأضافت الصحيفة، أن قرار إغلاق الجزائر مجالها الجوي امام الطائرات المدنية و العسكرية المغربية، وتلك التي تحمل رقم تسجيل مغربي، الخطوة التي جاءت بعد قطع علاقاتها الدبلوماسية مع الرباط، هدفه الاساسي هو”معاقبة شركة الخطوط الملكية المغربية التي توفر العديد من الطرق في اوروبا و افريقيا و الشرق الاوسط”.
وفي السياق ذاته، وضّحت الصحيفة على أن شركة الخطوط الملكية المغربية ستضطر الو تحويل مسار رحلاتها الى دول شمال افريقيا و الشرق الاوسط عبر البحر الابيض المتوسط، و تتفادى من الجنوب الاراضي الجزائرية بالنسبة لرحلاتها الى منطقة الساحل، إضافة الى تأثير هذا القرار على الاشخاص مزدوجي الجنسية و العائلات المختلطة و رجال الاعمال الذين يتنقلون بانتظام بين البلدين.
ونقل المصدر ذاته عن جهات مغربية ، عزم المغرب على المضي قدما رغم إغلاق الجزائر لمجالها الجوي، واصفاً موقف الجزائر بـ”العنيف وسيكلفنا مزيدا من الوقود، لكنه لن يمنعنا من المضي قدمًا، قطر قاومت حظرا أكبر من دول الخليج، ونحن نستعد للعيش بدون جارنا، فالتجارة غير الرسمية على قدم وساق، على الرغم من إغلاق الحدود البرية منذ عام 1994، في المناطق الحدودية”.
التعليقات مغلقة.