خرّاط : التطرف ورم خبيث يجب إستئصاله و كيان خطير له كتبه و شيوخه
أش واقع تيفي / من الرباط
قال محمادي خرّاط، الأمين العام لمنظمة صامويل للسلام، أن التطرف ورم خبيث وقاتل يجب إستئصاله من جذوره، بإعتباره كيان خطير يهدد سلامة الىشعوب والأوطان، له قادته و كتبه و شيوخه، حيث يعمل هؤلاء وفق إستراتيجية محكمة على تمرير أفكار خطيرة عبر خطاب ديني عنيف يرتكز أساساً على نصوص من التراث، مع إستثارة المكون العاطفي للتأثير على الشباب و إستقطابهم إلى مواقع “الجهاد”.
و أضاف خراط، أن الجماعات الإرهابية تعتمد بشكل كبير على مواقع التواصل الإجتماعي واليوتوب لتمرير و إذاعة أفكارها المتطرفة، لاسيما بعد أن أصبح البعد الرقمي مهيمنا و محوريا في الحياة اليومية لدى الشباب.
وتسعى التنظيمات الإرهابية، حسب الأمين العام لمنظمة صامويل للسلام، إلى إنتاج جيل متطرف يكون على إستعداد دائم لمواجهة الإختلاف في المعتقد أو الرأي بالقتل والذبح، ويسعى دائماً إلى فرض هذا المعتقد بالقوة على الآخرين، لذلك أصبحت عملية التعاطي مع هذا الورم الخبيث ضرورة ملحة، وذلك بحزم وجدية.
وأكد المتحدث أنه لا يجب الإقتصار فقط على الجهود الأمنية المحترمة المبذولة للحد من خطورة وانتشار هذه الأفكار الخطيرة، بل أصبح من الضروري جدا إشراك المجتمع المدني لنشر وتعزيز قيم التسامح بين كافة الأديان و شرائح وفئات المجتمع.
ولأجل هذا، أسس نشطاء مغاربة دعاة إلى الحب والتعايش، مؤسسة حقوقية وإنسانية، أطلقوا عليها إسم “منظمة صامويل للسلام”، وهي منظمة دولية تركز أساساً على نشر و ترسيخ قيم المحبة و التسامح و السلام و التعايش بين جميع الأجناس و الشعوب و الأديان.
حيث قال مؤسس منظمة صامويل للسلام: “نحن اليوم في أمس الحاجة إلى قيم التسامح و التعايش أكثر من أي وقت مضى ! أعتقد أننا في حاجة إلى مزيد من الحب و الحوار، لهذا فالمنظمة جاءت لترسيخ هذه القيم السامية والنبيلة”.
وتهدف منظمة صامويل للسلام حسب أمينها العام إلى المساهمة بالتفكير والإقتراح والمبادرة من أجل وقاية الشباب من الإستقطاب للحركات والجماعات الإرهابية ومجازرها البشعة، و إلى نشر الوعي بما تمثله النعرات الطائفية والقبلية من أخطار على التماسك الإجتماعي وعلى أمن وإستقرار البلدان، وكذا تعميق قيم التعايش والإنفتاح لدى مختلف شرائح المجتمع وتأصيل التعايش والتسامح عند الشباب.
كما تهدف “صامويل” إلى نشر قيم التسامح والتعايش والحوار وتوثيق أواصر التضامن والتعاون بين كافة الشعوب و الأديان، و إثراء ثقافة التسامح العالمي، ومواجهة مظاهر التمييز والعنصرية.
وحسب ما أكده الناشط المدني محمادي خرّاط، فإن المنظمة ستشتغل على المستويين الوطني والدولي، حيث سيكون لها مكاتب فرعية في جل دول أوروبا بدعوة من نشطاء أوروبيين متعاطفين مع الفكرة أعربوا عن إستعدادهم التام لتأسيس فروع المنظمة في بلدان إقامتهم للمساهمة في بلورة مبادئ و أفكار المؤسسة على أرض الواقع، على رأس هذه الدول بلجيكا، فرنسا، إيطاليا و إسبانيا وغيرها، ويهدف المكتب المركزي من خلال تفاعله الإيجابي مع دعوة النشطاء الأوروبيين إلى توسيع نطاق عمل المنظمة ونشر قيمها السمحاء في أوساط الجالية المقيمة بالمهجر بإعتبارها مستهدفة بدقة من طرف الجماعات المتطرفة خصوصاً داخل بعض المساجد والمراكز الدينية.
التعليقات مغلقة.