عن بوديموس..
إفتتاحية آش واقع
أسفرت نتائج الإنتخابات التشريعية الإسبانية ليوم الأحد الماضي عن مفاجأة غير متوقعة تمثلت في احتلال حزب “بوديموس” (نستطيع) للمرتبة الثالثة ب 69 مقعدا برلمانيا، محدثا زلزالا بالمشهد السياسي الإسباني.
هذه القوة الصاعدة لحزب بوديموس أنهت الثنائية الحزبية التي تناوب الحكم فيها كل من الحزب الشعبي ونظيره الإشتراكي، طيلة 30 سنة على بدأ الحكم الديمقراطي في إسبانيا.
و بوديموس هذا هو حزب يساري منبثق عن حركة “غاضبون” والتي شكلها الشباب الإسباني سنة 2011 (أشبه بحركة 20 فبراير بالمغرب) إبان موجة الاحتجاجات الشعبية التي اجتاحت العالم فيما سمي بالربيع العربي، والتي كانت ردا على الأزمة الإقتصادية التي عرفتها إسبانيا وأغلب الدول الأوربية.
وقد تحولت هذه الحركة الشبابية إلى حزب سياسي منذ سنتين فقط، استطاع خلالها نيل ثقة المواطنين التواقين إلى تغيير الوجوه الهرمة والأحزاب الشائخة التي تسببت في تدهور الوضع الحالي في البلد.
ويعتبر زعيم بوديموس “بابلو إغليسياس” الشاب اليساري البالغ من العمر 37 سنة وأستاذ العلوم السياسية، وجها جديدا على الساحة السياسية الإسبانية، كما أن مساعدته الأقرب هي شابة مغربية تدعى “دينا بوسلهام” عمرها 25 سنة، والتي صرحت ردا على تخوفات لدى المسؤولين المغاربة من مواقف الحزب بشأن مسألة الصحراء: “إن بابلو ليس معاديا للمغرب، ولكنه مناهض لنظام سياسي يحبس الحرية، وهما أمران مختلفان”.
التعليقات مغلقة.