عن السنة الجديدة 2016..
إفتتاحية آش واقع
نستعد لتوديع سنة 2015 بخيرها وشرها واستقبال سنة 2016 نتمنى جميعا أن تكون أفضل من سابقاتها.
وقد عرفت السنة التي نشارف على توديعها أحداثا جسام، سواء وطنيا أو دوليا، ويبقى أهمها على المستوى العالمي الأحداث الإرهابية التي كانت من تداعيات التنظيم الإجرامي المسمى “داعش” والتي ضربت باريس، وكان ذلك تحصيل حاصل بسبب تخاذل المجتمع الدولي عن التعاطي مع النظام السوري الإرهابي الذي قتل وشرد الشعب السوري ومازال يفعل.
أما على المستوى الوطني فكانت انتخابات الرابع من شتنبر أهم حدث عرفته السنة المنصرمة، بسبب نتائجها المفاجئة وتداعياتها على الساحة السياسية الوطنية، حيث ولأول مرة في تاريخ المغرب يعاقب المواطنون مسؤوليهم الفاسدين ويسقطونهم من تسيير شؤونهم المحلية، رغم ما شاب العملية الإنتخابية من تجاوزات خاصة في مرحلتها الثانية الغير مباشرة أي أثناء انتخاب المجالس الجهوية والتي لعب فيها المال والمحسوبية دورا كبيرا.
ويبقى أسوأ حدث عرفته السنة المنصرمة هي ما عرف إعلاميا بحادثة طانطان يوم 10 أبريل الماضي، حيث احترق مجموعة من المواطنين بينهم عدد من الأطفال بعد اصطدام الحافلة التي كانت تقلهم بشاحنة تحمل وقودا مهربا من الصحراء، وما زاد من هول الفاجعة هو تنصل السلطات من كل مسؤولية، وتحميل سائق الحافلة لوحده مسؤولية الفاجعة لحسابات انتخابية فجة، بشكل كرس فقدان المواطنين للثقة في مسؤولي بلدهم أكثر من ذي قبل.
نتمنى أن تكون السنة التي نستقبلها أفضل من سابقاتها، وسنة سعيدة وكل عام وانتم بألف خير…
التعليقات مغلقة.