آش واقع تيفي
بعد مجهودات كبيرة متواصلة دامت لأكثر من أربعة أيام، لإنقاذ الطفل ريان، الذي سقط في البئر منذ عصر يوم الثلاثاء، شاءت الأقدار أن يفارق الحياة، ويسلم الروح لبارئها بعد انتشاله من الحفرة المشؤومة قبل قليل.
وتمكن فريق الانقاذ من الوصول إلى مكان تموضع الطفل ريان، في البئر العميق الذي سقط به يوم الثلاثاء الماضي، بعد رحلة شاقة من الحفر العمودي والأفقي، بالآلات، تم عقبها الحفر اليدوي والذي تطلب وقتا ومجهودات جبارة من الفرقة المختصة، لكن للأسف تكللت المجهودات والانتظار بخبر نزل على المغاربة كالصاعقة، وخلق حالة من الصدمة والحزن لدى جميع الذين تابعوا الحدث المأساوي، منذ خمسة أيام.
وقد تمت عملية إخراج ريان من نفق الحفرة، في جو مهيب تقشعر له الأبدان، صراخ، وبكاء، تكبيرات ودعاء، مع ترديد النشيد الوطني، من طرف المغاربة المتجمهرين في مسرح الواقعة منذ أيام، الى جانب عناصر الدرك، والسلطات، والصحافين الموفدين، والأطقم الطبية المرابطين هناك، وكل القائمين على عملية الإغاثة الإنسانية هاته.
وعرفت الواقعة تعاطفا كبيرا من جميع أنحاء العالم، قل نظيره، وأخذت بعدا إنسانيا غير مسبوق، هذا ونشر مغردون على مختلف مواقع التواصل الاجتماعي”تويتر، انستغرام، فايسبوك”صور الطفل المعجزة الذي دخل التاريخ، وأرفقوها بتدوينات بلغات مختلفة، ودشنوا العديد من “الهاشتاغات”، انخرط فيها فنانون ومواطنون ومشاهير وسياسيون، من كل فئات المجتمعات بأطيافها ودياناتها.
رحم الله الفقيد الطفل ريان وانا لله وانا اليه راجعون
التعليقات مغلقة.