آش واقع تيفي
اهتزت منطقة الويدان بجماعة أولاد حسون بعمالة مراكش، أمس الثلاثاء 19 أبريل الجاري، على وقع وفاة طفل صغير غرقا في قعر واد الحجر، بجماعة الويدان.
وعلى إثر هذه الفاجعة الأليمة أصدر المرصد الوطني لمحاربة الرشوة وحماية المال العام بجهة مراكش، بلاغا يتقدم فيه بكافة التعازي والمواساة لعائلة الفقيد.
وجاء في نص البلاغ أنه سبق للمرصد أن لفت الانتباه إلى خطورة هذه الحفر التي يتم حفرها بعشوائية، وبأعماق تصل إلى أزيد من عشرين مترا، ويتم التستر على هذه الجرائم البيئية بردمها بمخلفات البناء العشوائي، ما يشكل تهديدا حقيقيا للبيئة وللساكنة المجاورة، في شبهة تواطئ بعض المنتخبين، مؤكدا على أنه”سبق وحلت لجنة بالمقلع سالف الذكر دون الإفصاح عن نتائج تحقيقاتها، ورفض رئيس الجماعة مدنا بأي معطيات حول مداخيل المقالع رغم مطالبتنا له ذلك بطرق قانونية”.
وفي السياق، استرسل البلاغ أن “استمرار البناء العشوائي رغم التدخلات المحتشمة للسلطة التي لا تسفر سوى عن هدم جزئي لإخفاء معالم الجريمة، ودون تحرير محاضر حتى يتمكن المسؤولون عن هذه الجرائم التي وثقناها من استئناف جرائمهم فور هدوء العاصفة رغم ما يشكله الأمر من عرقلة لأي تنمية مستقبلية أو هيكلة”، لافتا أنه سبق للمرصد أن أشار لخطورة حفر الصرف الصحي بالعديد من دواوير الجماعة، كدوار المحمدية وما تشكله من تهديد للساكنة والأطفال ومن خطر على صحتهم، وتهديد الفرشة المائية دون أي تجاوب حقيقي من المنتخبين و ممثلي الساكنة، ناهيك عن العديد من المشاريع السياحية التي تتلاعب بالقوانين، عن طريق جمعيات الماء، ولا تقوم بواجبها في التجهيز ومنهم من يعمد إلى تغيير مجرى الماء.
وفي الأخير، اختتم المرصد الوطني لمحاربة الرشوة وحماية المال العام بجهة مراكش، بلاغه بتنديده بكل ما سلف ذكره، مطالبا السلطات الوصية والمنتخبين بالقيام بدورهم المنوط، في التنمية بعيدا عن كل حسابات شخصية أو سياسية، “وإذ نكرر عزاءنا لأسرة الطفل شهيد رمضان، فإننا نؤكد استعدادنا لمؤازرتها أمام القضاء استرجاعا لحق الفقيد وكي لا تتكرر مثل هذه الجرائم مستقبلا”.
التعليقات مغلقة.