آش واقع
انتشرت ظاهرة الصراعات والخصام في شهر رمضان الكريم بشكل كبير، وأصبحت وسائل التواصل الاجتماعي تتناقل أحداث مأساوية كل يوم بسبب ما بات يعرف ب”الترمضينة”.
وصرح جواد مبروكي دكتور وخبير في التحليل النفسي، في حديثهرمع “آش واقع”، بإن هذه الظاهرة لها العديد من الأسباب وعلى رأسها الإدمان وتعاطي المخدرات والكحول، وقال:”خلال شهر الصيام تنخفض كمية النيكوتين أو الحشيش، وهو ما يخلق اضطرابا في الميكانيزمات البيولوجية للخلايا العصبية ويؤثر على نظام المزاج واستقراره وينفعل الشخص بسهولة في كل المواقف المقلقة، ولهذا يكون مندفعا ويتهجم ولا يضبط قلقه”.
وأضاف قائلا “إن هذا الاضطراب يزيد كلما نقترب من ساعة الإفطار، بينما بعد غروب الشمس حيث يتم استهلاك المخدرات بما فيها السيجارة نرى مزاجه يعود إلى الاستقرار”.
وأردف “هناك مرضى نفسيين يتناولون الأدوية، وعلى الرغم من رفض الطبيب للصيام يصومون وتنخفض كمية الأدوية المهدئة والمنظمة للمزاج ويصابون بقلق حاد ولا يستطيعون التحكم والسيطرة على مزاجهم أمام كل حالات القلق”.
وتابع قائلا “يدخل الصيام عن غير اقتناع أيضا ضمن الأسباب التي تدفع إلى “الترمضينة”، حيث إن عددا كبيرا من المواطنين يصومون بالتبعية أو بالتقليد أو تحت الضغط الاجتماعي وهو ما يجعله في حالة قلق مستمرة، ويثور بهيجان مزاجي حاد”.
التعليقات مغلقة.