تحذيرات من تناول السجائر الإلكترونية التي تحتوي على نكهة “الكريز”
أشارت بعض البحوث الحديثة، إلى أن السجائر الإلكترونية ذات نكهة “الكريز” قد تكون أكثر ضررًا على الصحَة من الأنواع الأخرى، كما أنها أكثر ضررًا من السجائر العادية. حيث وجد العلماء أن النكهة تعرض متناوليها لمستويات أعلى بكثير من المواد الكيميائية التي تهيج الشعب الهوائية.
وتحتوي العديد من السجائر الإلكترونية على النكهات، وتعتبر معظمها آمنة لاستخدامها في المواد الغذائية، ومع ذلك هناك مخاوف بشأن الضرر المحتمل عندما يتم استنشاق هذه النكهات، خصوصًا على المدى الطويل. إحدى تلك المواد على وجه الخصوص، “بنزيلديهايد”، تستخدم بشكل روتيني في المواد الغذائية ومستحضرات التجميل، وهي المكون الرئيسي في “طبيعية” منكهات الفاكهة. ونظرا لأنه ثبت أن تلك النكهات تهيج الشعب الهوائية، أراد الباحثون معرفة مقدار الفاكهة الكيميائية السائلة في السجائر الإلكترونية الواردة.
ووجدت الدراسة، التي أجريت في معهد روزويل بارك للسرطان، أن مستويات “بنزيلديهايد” التي تستنشق في 30 نفسًا من نكهة الكريز للسجائر لإلكترونية، كثيرًا ما تكون أعلى من تلك التي من السجائر التقليدية. وجمع الباحثون 145 سائل من السجائر الإلكترونية، عن طريق شرائها من الانترنت وفقا لاسمها. وكان هناك 40 نوعًا بنكهة التوت أو الفواكه الاستوائية، 37 بنكهة التبغ، 15 بنكهة الكحول، 11 بنكهة الشوكولاتة أو النكهة الحلوة، 11 بنكهة القهوة أو الشاي، 10 بنكهة النعناع، 10 بنكهة الكرز و11 تصنف على أنها “أخرى”.
وأنتج العلماء بعد ذلك بخار الهباء الجوي من خلال المحاكاة التلقائية للتدخين، وأخذوا 30 نفسًا من كل سائل للسجائر الإلكترونية، في مجموعتين من 15 نفسًا، ووصل الفاصل الزمني بين مجموعات الأنفاس حوالي خمس دقائق، مع قياس كميات “البنزيلديهايد”، ومن ثم تم حساب جرعات الاستنشاق اليومية لمادة “بنزيلديهايد” لكل نكهة.
وافترض العلماء عندما أجريت الحسابات، أن مدخني السجائر الإلكترونية يستنشقون السائل ذو النكهة 163 مرة في اليوم، ثم قارنوا الجرعة المستنشقة من 30 نفس بجرعة السجائر التقليدية. وكشفت الاختبارات أن مادة “بنزيلديهايد” توجد في 108 نوعًا من أصل 145 نوعًا من السجائر الإلكترونية، أو 74% منها.
وتم الكشف أن أعلى مستويات “بنزيلديهايد” توجد في منتجات الكريز، مع ما يقرب من 43 ضعف عائدات المادة الكيميائية مقارنة مع غيرها من النكهات. وأشار العلماء إلى أن عملهم أجري باستخدام جهاز محاكاة، لذلك قد لا تعكس الاستنشاق الفعلي للمدخنين. ومع ذلك، قالوا إنه لا يزال يشير إلى المخاطر المحتملة المرتبطة بطعم الكريز في السجائر الإلكترونية. وأضافوا “يمكن لمستخدمي منتجات الكريز أن يستنشقوا جرعات أعلى بكثير من بنزيلديهايد مقارنة مع مستخدمي المنتجات ذات النكهات الأخرى، على الرغم من أن السجائر الإلكترونية قد تكون أداة للحد من المخاطر المحتملة للمدخنين، فإن النتائج تشير إلى أن استخدام هذه
التعليقات مغلقة.