آش واقع / مصطفى منجم
انتقلت الحملة التي نظمها الشعب المغربي عبر مواقع التواصل الاجتماعي، بخصوص مهزلة المحروقات من العالم الافتراضي الى ارض الواقع، بعد أن جسدتها احد الفصائل المشجعة لنادي الدفاع الحسني الجديدي في ثوب ابيض يخبئ وراء كلمته المكتوبة بالاسود معاني كثيرة تحكي الوضعية الانية التي يعيشها المغاربة اجمعين.
وقام الفصيل الجديدي “دوس كلاس 12” بانخراطه في هاشتاغ المحروقات بعد ان رفع في أحد الشوارع القابعة في مدينة الجديدة رسالة في كلمة واحدة وهي “لاسامير”، أمام محطة الوقود “افريقيا” التابعة لرئيس الحكومة عزيز أخنوش.
ونشر دوس كلاس 12 عبر صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، صورة الرسالة مرفوقة بتدوينة في بضعة اسطر مفادها:”أثار ارتفاع أسعار المحروقات بالمغرب غضبا شعبيا بسبب جشع شركات توزيع الوقود، و ذلك راجع أن تكرير النفط يتم خارج البلاد واستيراده يكلف المستهلك المغربي ثمنا باهظا”.
وأضاف الفصيل:”هذا يعود بنا الى سنوات خلت حيث كان تكرير النفط يتم في المغرب بواسطة الشركة المجهولة الاسم للصناعة و التكرير المعروفة اختصارا “سامير”، حيث تعرضت هذه الشركة لحريق هائل مما أدى إلى تعطيل نشاطها الطبيعي لعدة أشهر، ثم افلاسها”.
واختصر “دوس كلاس 12” رسالته في كلمة لاسامير باعتبارها السبب الرئيسي الذي أدى إلى زيادة في ثمن المحروقات، بعد أن تم اغلاق المصنع التي كانت تغطي حوالي 90% من حاجيات المغرب من المواد النفطية.
وغي هذا الصدد، أكدت وزيرة الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة، ليلى بنعلي، خلال استضافتها في حديث مع الصحافة الأربعاء فاتح يوليوز الجاري، أن المغرب ليس في حاجة إلى إعادة تشغيل هذه المصفاة المسمى ب”لاسامير”.
هذا ومازال عمال الشركة المذكورة أعلاه يمارسون حقهم في الاحتجاج بسبب استمرار غلق المصفاة الواقعة في مدينة المحمدية، والتي عن طريقها تم الزيادة في ثمن الوقود والمحروقات عامة.
التعليقات مغلقة.