كمال الشمسي
أحالت الشرطة القضائية لابن سليمان، أمس (الخميس)، شابا على الوكيل العام للملك بمحكمة الاستئناف بالبيضاء، متورطا في جناية القتل العمد مع سبق الإصرار والترصد، في حق أربعيني بعد أن دعاه إلى ممارسة الشذوذ الجنسي خلال جلسة خمرية.
وأطاحت الشرطة القضائية بابن سليمان، صباح الثلاثاء الماضي، بمرتكب جريمة قتل في حق أربعيني، بعد أقل من خمس ساعات من ارتكابه للجريمة. وأوردت مصادر مطلعة لـ»الصباح»، أن الأسباب الرئيسية للجريمة، الخمر والشذوذ الجنسي، قبل أن يتطور الأمر إلى صراع بين الغريمين استعمل فيه الجاني عصا غليظة انهال بها على الضحية مرات عديدة على الرأس فأرداه قتيلا.
وفي التفاصيل، توصلت الشرطة القضائية، صباح الثلاثاء الماضي، بإشعار حول وجود شخص مصاب بجروح خطيرة ومغمى عليه بسطح منزل بالحي المحمدي. وانتقلت فرقة أمنية مصحوبة بالشرطة العلمية والتقنية إلى المكان، فتمت معانية جثة شخص فارق الحياة، نتيجة جروح بالغة في مؤخرة رأسه وجبينه.
وأضافت المصادر ذاتها، أن الشرطة العلمية التقطت صورا لجثة الضحية، كما حجزت أداة الجريمة التي عثر عليها قرب الضحية، قبل أن تنقل الجثة صوب مستودع الأموات بالمستشفى الإقليمي الحسن الثاني بابن سليمان، ومنه إلى مصلحة الطب الشرعي الرحمة بالبيضاء.
وكشف المصادر أن التحقيقات الأولية، أفضت إلى أن الضحية اعتاد مشاركة شخص جلسة خمرية، تم تحديد أوصافه، ما مكن من اعتقاله بمنزل والديه بالحي نفسه، ليوضع رهن تدابير الحراسة النظرية بناء على تعليمات النيابة العامة المختصة.
وتبين للمحققين أثناء الاستماع إلى الجاني في محضر رسمي، حقيقة الجريمة التي اعترف بها بكل عفوية، إذ صرح أنه كان جالسا مع الضحية أثناء احتسائه الخمر، فطلب منه نزع ملابسه من أجل ممارسة الجنس، كما شرع في تحسس أماكن متعددة من جسده، وأمام رفضه تلبية رغبته، ثار في وجهه وحاول تعنيفه، قبل أن يتناول الجاني البالغ من العمر 27 سنة عصا، وضربه بها، ليفر الضحية صوب سطح المنزل حيث تبعه الجاني إلى هناك فاستمر في ضربه حتى تأكد من وفاته، وغادر المكان بعد أن تركه جثة.
وكشف التحقيق مع الجاني أنه من ذوي السوابق القضائية، في حين أن الضحية متزوج وأب لثلاثة أطفال، وأن زوجته غادرت المنزل رفقة أبنائها لمدة تزيد عن ثلاث سنوات بسبب سكره اليومي.
التعليقات مغلقة.