مستشفى يتحول الى مطرح للنفايات.. هل يتدخّل وزير الصحة لفك العزلة عن مستشفى محمد الخامس بمدينة الجديدة؟
أش واقع تيفي / كنزة عتيق
واقع مستشفى محمد الخامس للأمراض العقلية والنفسية بمدينة الجديدة المغضوب عليها.
حسب مصدر مقرب ل “أش واقع تيفي” يرصد لنا الحالة المزرية التي آلى اليها المستشفى حيت نجد غياب تام لوسائل السلامة الصحية للمرضى، فالمعاناة ترافق المريض منذ دخوله من باب المستشفى:
عدم وجود قاعات أو أماكن لإستقبال المرضى الذين يحجون بالمئات في وقت مبكر ، فحارس الأمن هو متعدد الأدوار: – هو المسؤول لفتح الباب لزيارة الطبيبة، هو المسؤول على تأمين سرير للمريض…….- بصيغة أخرى “الا كتعرف الحارس عندك بلاصة مكتعرفوش مكاينش بلاصة”.
مرضى نفسانيون من جميع مناطق إقليم الجديدة يحجون على المستشفى بالمئات في ضل غياب أطر صحية لمعالجة هذه الحالات ، كيف يعقل مستشفى كبير يستقبل كم هائل من المرضى في حين نجد طبيبة واحدة بنصف دوام ونصف الآخر بمصحات خاصة (ليست في مستطاع الجميع)، ناهيك عن المرضى الذين يأتون من أماكن بعيدة و معاناة الأهل لإقناع أبنائهم بالعلاج و معاناة الإنتظار لساعات طويلة وربما لأيام إلى ان يأتي دورهم ليتفاجئ بعض المرضى ان الحارس يخبرهم بعد معاينة ورقته من قبل الطبيبة ان يستمر في أخد نفس الدواء ل4اشهر إضافية تم يعود، كيف ذلك بدون الإستماع إليه او مراقبة سلوكه وحالته النفسية ، هذا راجع إلى ضغط وغياب أطر صحية لا يمكن لطبيبة واحدة الإستماع إلى مئات المرضى، من سلبيات عدم وجود أطر صحية و طول الإنتظار يضطر بعد المرضى لاستعطاف الحارس من أجل تجديد وصفتهم الطبية بنفس الدواء بدون معاينة الطبيبة لكي يتمكنوا من شرائه من الصيدلية وهذا ما يحز في النفس.
ناهيك عن الحالات الإستعجالية التي لا تأخذ بعين الإعتبار حتى تقع كارثة كبيرة من طرف المريض او أهله ليتم فتح الباب أو تأمين سرير لهم .
فاذا أتيحت لهم الفرصة لتلقي العلاج داخل المستشفى فهنا تظهر معاناة حقيقية من نوع اخر، فالمستشفى يضم بنفس الجناح عدة أمراض ( الأمراض النفسية والأمراض العقلية وعلاج الإدمان ).
فأهل المريض يعتقدون ان مريضهم سيتلقى العلاج الصحيح والإهتمام الكافي لكن وللأسف فما خفي كان اعظم، فان المريض يتلقى الاهمال واللامبالاة والضرب والعنف من طرف الحراس ويصل الحد الى تكتيفهم وربطهم بالحبال بالاضافة الى غياب مرافق الصرف الصحي والغرف بدون مراحيض ويتم تعويضها بالسطل (نتكلم عن الأمراض العقلية والنفسية !!!؟) .
والأخطر من ذلك هو السماح بالخروج للمرضى دون إكمال العلاج بسبب الاكتظاظ وعدم ابلاغ ذويهم.
يجب على الجهة المسؤولة التدخل في ظل هذه الظروف المزرية التي يعرفها مستشفى محمد الخامس بالجديدة من تسيير وتطبيب وتنظيف وانشاء اجنحة خاصة بكل قسم (أمراض عقلية وأمراض نفسية وعلاج الإدمان ) عوض فتح المستشفى كمسكن لبعض الاشخاص .
التعليقات مغلقة.