كنزة.ع -أش واقع ؟
وَوَصَّيْنَا الْإِنْسَانَ بِوَالِدَيْهِ حَمَلَتْهُ أُمُّهُ وَهْنًا عَلَى وَهْنٍ وَفِصَالُهُ فِي عَامَيْنِ أَنِ اشْكُرْ لِي وَلِوَالِدَيْكَ إِلَيَّ الْمَصِيرُ .
أمك هي تلك الأنثى التي كانت يومًا من الأيام صغيرة وتحلم أن تكبر وتتزوج وتنجب أولادها تلاعبهم وترعاهم وتشتري لهم أجمل الثياب والأشياء والألعاب، كنت في أحشائها تأكل من طعامها الذي يأتيك مهضومًا وجاهزًا، وتكبر يومًا بعد يوم، وتشعر أمك من ثِقل بطنها بخنقةٍ في صدرها تحول بينها وبين أن تتنفس، وتكبر أنت في رحمها، حتى تأتي ساعة أن تلقاك بعد ان كلمتك كثيرًا ومسحت على جسدك إذ تتحرك في بطنها مشاكسًا، وتأتي أنت على الدنيا بعد أن توجعها وجعًا هو الثاني على مستوى الوجع بعد الحرق حيًا، تأتي حتى إذا رأتك تبسّمت وبكت وبدأت تستجمع قواها شيئًا فشيئًا حتى تقوى على رعايتك في دنياكَ التي أقبلت إليها.
وتبدأ رحلة جديدة لك مع امك، ترعاك ليل نهار، تخاف عليك من النسمةِ الرقيقة، تُكابد السهر إذا مرضت، وتشعر بالراحة إن شُفيت، تفكر ليل نهار إن ضاق عليها العيش كيف ستطعم أبناءها، تود لو أنها تقتطع من لحمها كي تطعمك، تجعلك تكبر وتكبر، تعلّمك الحروف الأولى كما علّمتك الخطوات الأولى، وتسير أنت في الحياة وتكبر، ويكبر حلم أمّك فيك أكثر، تنظر إليك وأنت الطفل العائد من المدرسة وتبتسم، وتنظر إليك وأنت الشاب الذي يتحدث عن المستقبل وتبتسم، وتنظر إليك وأنت تتأهل للزواج وتبتسم وتبكي فرحًا لما آل إليه ابنها، وتنتظر أحفادك لتعيد لنفسها ذكرياتٍ كان محورها أنت، أنت الطفل وهي الأم، وأنت طفلٌ في عينها مهما كبرت، طفلٌ استبدل حليب الأطفال بالقهوة. قد تتصادم أفكارك يومًا مع أفكار أمك، لكن راجع نفسك كثيرًا واعلم أنها أمك التي أنجبتك، هي التي جعلت لوجهك فرصة أن يرى هذه الحياة، فاحرص على برّها ما استطعت واخشَ من فقدانها فإنك إن فقدتها لن تعوضها بكل مال وأهل الأرض. في الحديث الذي ورد عن صحابي كان يحمل أمه يطوف بها حول الكعبة فكانت تبول عليه، فقال للنبي عليه السلام هل أوفيت حقها؟ قال ولا بطلقة من طلقاتها! ولا بطلقة!! فكيف بالطلقات والآهات والسهر؟
مهما تحدثنا عن الأم وردوها العظيم فى المجمع لن نوفيها حقها ، يكفيك ان تنظر إلى عائله بلا أم لترى ماذا حالهم وكيف كانوا قبل رحيل هذه الأم عن الدنيا … فنحمد الله على نعمة الأم ولنعمل على برها وإرضاءها بالجنة تحت أقدام الأمهات … لذلك مهما دار الزمن بكم … مهما كانت أفعالها فيك … فلا نسي أنها أمك ولا تنسي ان الله عز وجل أوصاك بها … فكن رحيماً متفاهماً قنوعاً بالجميل .
أمك ثم أمك ثم امك، ثم أبوك، لم يكن هذا الحديث من فراغ، بل لأنها هي الأم لا تقدر بثمن ولا يعوّض جهدها بجهدٍ أو مال، هي التي إن طال الزمان أو قصر لن تستطيع أن توفيها كامل حقها مهما اجتهدت.
الى اعز وأغلى وأجمل وأعظم حقيقة عرفها التاريخ …أمي وما أجملها من كلمة … واللسان يتشرف بنطقها من داخل القلب تخرجة كلمة… ومن قلب المشاعر والأحاسيس تقال… والله لكل الكلمات تنمحي وتبقى كلمة امي في قلبي اني مدين لكي بما وصلت به وما ارجوا ان أصل اليه من الرفعه إلى أمي الملاك
الأم هي الأمان هي الحنان هي الوطن
هذه الكلمات النابعة من القلب الى القلب اهديها الى كل الأمهات العظيمات اللواتي ينظرن الى أبنائهن ويرون المستقبل فيهم وأقول ليس اليوم هو عيد…الام بل كل يوم انظر إليك يا أمي هو يوم عيد
ولا يوجد في العالم وسادة انعم من حضن الأم ولا وردة أجمل من ثغرها
إلى أمـــــي …… أي كلام أهديك ؟؟؟ …..
من له قلب كبير يحمل كل الحب مثل قلبك …..؟
من له حضن حنون واسع مثل حضنك ..؟؟؟؟
من لديه لوحة باسمة الظلة مثل وجهك …؟؟؟
انت يا سر السعادة في القلوب ..من يا ترى يحمل هماً ؟؟؟ من يا ترى يحمل حباً ؟؟ مثلما تحمل أمي ؟؟؟؟
من تراه يحفظ سراً ؟ مثلما تحفظ أمي …؟؟
ماذا أهديكي يا كل عمري ومنتهى عمري ..؟؟
ماذا أعطيك غير حب أكيد …
ماذا اهديك غير بسمة وريحانة ونسمة ….
ودعاء لك بالعمر المديد المديد ….
ما عساي أهديك غير الحب …. ثم الحب …..
ومنه المزيد …
يا مشعة النور في ظلمات أيامي …. يا أمــــــــــــــــــي ……….!!!!
اللهم أحفظ أمهاتنا جميعًا وارحم الأموات منهم وأسكنهم فسيح الجنان.
التعليقات مغلقة.