آش واقع
أدانت محكمة بربينيان الفرنسية بالسجن عامين مع وقف التنفيذ، وسحب رخصة السياقة، سائق السيارة الذي دهس طفلا مغربيا خلال الأحداث التي شهدتها مدينة مونبلييه، بعد مباراة نصف نهائي كأس العالم بين فرنسا والمغرب.
وفي السياق، اعتبرت المحكمة أن العقوبات المشددة، مثل السرعة والقتل العمد، هي غير ثابتة في حق المتهم، بدعوى أن الطفل مات في حادثة سير، في حين تم الحكم عليه بالعقوبة المذكورة بسبب “تهوره”، فيما أضافت ذات المصادر، أن الحكم الصادر في حق المتهم، أثار غضبا وتدمرا في أوساط عائلة الطفل المغربي، والتي وصفته بالحكم “المخفف والعنصري”.
هذا، وصرح والد الطفل لوسائل الإعلام بأنه “كان ينتظر أن يتم إرجاء محاكمة المتهم، وألا يتم إصدار حكم في حقه بهذه السرعة”، مشددا على مطلبه ب”سحب رخصة السياقة منه مدى الحياة نظرا لخطورة السلوك الإجرامي المرتكب”.
ومن جهته، صرح محامي العائلة بأنه سيستأنف الحكم من أجل تحقيق العدالة، مشيرا إلى أنه سيطالب بتشديد العقوبات في حق المتهم، وطالب المدعي العام خلال محاكمة المتهم بسجنه خمس سنوات من أجل “جناية القتل العمد باستخدام سيارة”، إلا أن المحكمة ارتأت غير ذلك، وحكمت عليه بسنتين موقوفة التنفيذ.
تجدر الإشارة أن الشرطة الفرنسية كانت قد أعلنت عن مقتل طفل مغربي يبلغ من العمر 14 سنة، دهسا، خلال الاشتباكات العنيفة التي اندلعت في مدينة مونبيلييه، بعد مباراة المنتخبين المغربي والفرنسي، في الدور نصف النهائي من مونديال قطر 2022، وقد توفي الطفل المدعو يانيس بعد نقله إلى المستشفى متأثرا بالجروح التي أصيب بها جراء الحادث، في حين فر سائق السيارة قبل أن يتم القبض عليه في وقت لاحق من طرف الشرطة الفرنسية.
التعليقات مغلقة.