اش واقع
مع اقتراب عيد الأضحى 1444 هـ، تشهد أسواق الماشية بجرسيف دينامية تتسم بوفرة العرض الموجه للذبح على مستوى الإقليم، والذي يقدر بنحو 63 ألفا و755 رأسا من الأغنام والماعز.
وأشارت المديرية الإقليمية للفلاحة بجرسيف، إلى أن الإقليم يتوفر على سبعة أسواق أسبوعية تعرض سلالات متنوعة من الماشية، من أجل تلبية احتياجات جميع أصناف الزبناء.
وبالمناسبة، أكد المدير الإقليمي للفلاحة بجرسيف، رشيد الطيبي، أنه في إطار استراتيجية وزارة الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، تم اتخاذ كافة التدابير اللازمة لضمان جودة القطيع، وذلك بالتنسيق والتعاون مع السلطات المحلية والمكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية بجرسيف، والجمعية الوطنية لمربي الأغنام والماعز.
وقال السيد الطيبي، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، إن المديرية أشرفت على توزيع الشعير المدعم على الكسابة الذي بلغت حصة الإقليم منه 68 ألف قنطار، خلال الموسم الفلاحي 2022-2023.
وأضاف أن المديرية، مكنت أيضا من توفير 13 نقطة ماء وتجهيزها بالطاقة الشمسية، على مستوى الإقليم، لتوريد الماشية بغلاف مالي يقدر ب 10 ملايين درهم، وذلك في إطار البرنامج الاستعجالي للتخفيف من آثار الجفاف.
من جهته، أكد رئيس المصلحة البيطرية بجرسيف التابعة للمكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية، مزوز مصطفى، أن المصلحة، واستعدادا لعيد الأضحى المبارك، عملت منذ شهر فبراير الماضي على تسجيل وإعادة تسجيل الكسابة الذين يبلغ عددهم 5500 كساب بالإقليم، إضافة إلى تحديد رؤوس الماشية المعدة للذبح بهذه المناسبة الدينية، مع وضع حلقة صفراء على إحدى أذن الماشية تحمل رقما تسلسليا فريدا، ما يسهل تتبعها إذا لزم الأمر ذلك.
وأوضح السيد مزوز، في تصريح مماثل، أن القطيع يتمتع بصحة جيدة، حيث قامت المصلحة منذ شهر نونبر الماضي، بعملية التلقيح وتوفير المراقبة المجانية للحالة الصحية للماشية، بالإضافة إلى أخذ 18 عينة من الأعلاف، وأربع عينات أخرى من ماء الشرب لتحليلها ومراقبتها.
وأشار إلى أن المصلحة قامت أيضا بمراقبة وتتبع مسار فضلات الدواجن ب16 ضيعة محلية للدواجن، حرصا على عدم استعمالها كأعلاف للماشية، مع مراقبة ومنع تسويق الأدوية البيطرية المهربة.
وأضاف رئيس المصلحة البيطرية أن هذه الأخيرة تعمل على إطلاق حملات تحسيسية وتوعوية حول كيفية اختيار الأضحية وتحضيرها وتخزين لحومها، إضافة إلى تخصيص مصلحة المداومة خلال أيام العيد من أجل تقديم النصائح الصحية اللازمة للمواطنين، وكذا تلقي ومعالجة الشكايات في حالة وجودها.
وقال أحمد عزوزي، أحد مهنيي القطاع بإقليم جرسيف، إن أسعار الأغنام المخصصة لعيد الأضحى سجلت ارتفاعا مقارنة بالموسم الماضي، بسبب ارتفاع أثمان الأعلاف، وتوالي سنوات الجفاف، مبرزا أن ثمن الأضحية يرتبط أيضا، بالأساس، بنوعية السلالة وجودتها وسن الأضحية وحسب العرض والطلب.
التعليقات مغلقة.