صرخة أم مغلوبة: “الأضحية حلم بعيد المنال في ظل الأسعار المرتفعة” +فيديو

 

جواد المصطفى اش واقع اتفي

في قلب المدينة تفلت ، تعيش حنان ، أم لطفلان وامها ، تكافح من أجل توفير حياة كريمة لأبنائها. كانت تعمل في مهنة “كسالة الحمام “لتؤمن لقمة العيش لعائلتها، ولكن هذا العام، ومع اقتراب عيد الأضحى، تجد نفسها عاجزة عن تحقيق حلم بسيط ولكن مهم لأطفالها: شراء الأضحية.

تتحدث حنان بصوت مخنوق من الألم الإحباط على قناة اش واقع Tv : “في السنة الماضية لم أتمكن من شراء الأضحية، وكنت آمل أن تكون الظروف أفضل هذا العام. لكن الأسعار ارتفعت بشكل جنوني، وثمن الأضحية وصل بين 4000و.8000 درهم، وهو مبلغ لا يمكنني تحمله أبدًا.”

حنان ” ليست الوحيدة التي تواجه هذه المعاناة. العديد من الأسر ذات الدخل المحدود تجد نفسها في نفس الموقف، حيث أصبحت الأضاحي حلمًا بعيد المنال في ظل الارتفاع الكبير في الأسعار. تتساءل حنان بحزن: “كيف يمكننا الاحتفال بالعيد ونحن لا نستطيع توفير الأضحية؟ كيف أشرح لأطفالي أن فرحة العيد هذا العام ستكون ناقصة؟”

تقول أمينة إنها حاولت بكل الطرق الممكنة توفير المال، ولكن مع تكاليف الحياة اليومية المرتفعة، لم تستطع حتى الاقتراب من المبلغ المطلوب. “أعمل من الصباح حتى المساء، وأحيانًا في أكثر من منزل في اليوم، ولكن الدخل بالكاد يكفي لتغطية الاحتياجات الأساسية. لقد أصبح شراء الأضحية أمرًا مستحيلًا.”

تشير التقارير الاقتصادية إلى أن ارتفاع أسعار الأضاحي يرجع إلى عدة عوامل، منها ارتفاع تكاليف الأعلاف والنقل، بالإضافة إلى تأثيرات التضخم الاقتصادي. ولكن بالنسبة لحنان ، هذه التفسيرات الاقتصادية لا تخفف من شعورها بالعجز والحزن. “أبنائي لا يفهمون هذه الأمور، هم فقط يريدون أن يحتفلوا بالعيد كأقرانهم. وكل ما أريده هو أن أرى الابتسامة على وجوههم.”

تضيف حنان بمرارة: “أشعر بأنني أم مغلوبة، ليس بيدي حيلة. أتمنى أن تكون هناك مبادرات لمساعدة الأسر ذات الدخل المحدود في مثل هذه المناسبات. نحن نحتاج إلى الدعم، لنشعر بأننا لسنا وحدنا في هذا النضال.”

في مواجهة هذه المعاناة، تظل حنان وأمثالها من الأمهات رمزًا للصبر والقوة. رغم الظروف الصعبة، يحاولن بكل ما لديهن من طاقة وإرادة تقديم أفضل ما يمكن لعائلاتهن. ولكنهن بحاجة إلى دعم المجتمع والحكومة للتغلب على هذه التحديات.

يظل السؤال الذي تطرحه حنان بمرارة: “إلى متى سنظل نكافح وحدنا؟ متى سيأتي اليوم الذي نستطيع فيه أن نحتفل بالعيد دون شعور بالعجز والحزن؟” إنها صرخة أم مغلوبة، تبحث عن أمل في غدٍ أفضل هذا رقمها من يريد مساعدتها0653330797 .

التعليقات مغلقة.