هل فشل الفاطمي في الدفاع عن تراث مولاي عبد الله؟

اش واقع –  جواد المصطفى 

مولاي عبد الله أمغار، موقع تاريخي وثقافي بارز في المنطقة، يواجه اليوم تحديات خطيرة تهدد بإهماله والتضحية به، وعلى الرغم من أن النائب البرلماني للدائرة هو الفاطمي، الذي يشغل أيضًا مهمة رئيس الجماعة ، إلا أنه فشل في تقديم أي حماية أو تحسين لهذا التراث الثمين.

في الواقع، أصبحت جوانب هذا المأثر التاريخي مرافق عمومية مشينة، مما أساء إلى صورته وقيمته الثقافية، وما يزيد الأمر سوءً هو أن سكان مولاي عبد الله قد منحوا ثقتهم الانتخابية لممثل آخر، وليس للفاطمي، على الرغم من مكانته الرسمية.

عند استجواب بعض السكان ، ظهر غضبهم وخيبة أملهم من فشل الفاطمي في الدفاع عن هذا الموروث وأجمعوا على قول “لقد خذلنا الفاطمي تمامًا”.

وأضافوا “لقد وعدنا بالكثير ولم ينفذ أي شيء, نحن نحتاج إلى شخص يهتم بتراثنا ويحافظ عليه”.

وبالنظر إلى موقع الفاطمي كنائب برلماني ورئيس الجماعة المحلية، كان من المتوقع أن يكون أكثر فعالية في حماية هذا الموقع التاريخي, ومع ذلك، لم يبذل أي جهود ملموسة لإخراج مشروع تهيئة وصيانته, وبدلاً من ذلك، تم السماح بتدهور وتشويه هذا المأثر الذي يمثل هوية المنطقة.

إن إهمال تراث مولاي عبد الله أمغار يعد ضربة موجعة للذاكرة الجماعية للسكان وزوار، وفي الوقت الذي يجب فيه على المسؤولين المنتخبين الدفاع عن هذه المعالم الثقافية، نجد أن الفاطمي قد فشل في تحمل مسؤولياته تجاه هذا الموروث القيّم. 

يحتاج هذا الموضوع إلى تدخل عاجل من السلطات المحلية والوطنية لإنقاذ مأثر مولاي عبد الله من الاندثار, فهذا التراث يستحق الاهتمام والحماية اللازمة لضمان بقائه كشاهد على تاريخ مولاي عبد الله أمغار وهويتها الثقافية.

إن مولاي عبد الله أمغار ليس مجرد موقع تاريخي، بل هو جزء حيوي من الهوية الثقافية والتاريخية للمنطقة, يتطلب الحفاظ على هذا التراث التعاون والجهود المشتركة من كل الأطراف المعنية، لضمان بقاء هذا الشاهد الحي على تاريخ مولاي عبد الله أمغار وإرثه الثقافي الثمين.

ييتبع…

التعليقات مغلقة.