بنكيران يعرّي تضارب المصالح لدى أخنوش

اش واقع

 

انتقد الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، عبد الإله بنكيران، سياسة رئيس الحكومة عزيز أخنوش، معتبراً أنها “تدفع المستثمرين المغاربة والأجانب إلى الهروب”، مضيفاً أنه “لا يمكن أن يستمر أخنوش في رئاسة الحكومة”.

جاءت تصريحات بنكيران خلال ندوة صحفية، اليوم الخميس 19 دجنبر 2024، بالمقر المركزي للحزب، خُصصت لمناقشة قضية “تنازع المصالح في صفقة تحلية مياه البحر بجهة الدار البيضاء-سطات”. واتهم بنكيران الحكومة بـ”تشويه سمعة المغرب” و”سرقة أموال الشعب”، موجهاً رسالة مباشرة لأخنوش قال فيها: “إما أن تلعن الشيطان أو تقدم استقالتك”.

اتهامات بخرق القانون في صفقة تحلية المياه

وأشار بنكيران إلى أن الصفقة المتعلقة بتحلية مياه البحر التي فازت بها شركة أخنوش حصلت على دعم عمومي “بشكل مخالف للقانون”. كما تساءل في كلمته عن مصير الأموال، داعياً رئيس الحكومة إلى قراءة قصة قارون في القرآن الكريم.

وأضاف أن هناك أطرافاً في المغرب يمكنها التدخل بحزم عند تجاوز الحدود، قائلاً: “لا أريد استعمال تعبير الدولة العميقة كما قالها مصطفى الرميد، لكني أعي جيداً أن هناك من يستطيع التدخل عند الحاجة”.

انتقاد العلاقة مع المؤسسات الدستورية

كما وجه بنكيران انتقادات حادة لطعن الحكومة في التقرير السنوي للهيئة الوطنية للنزاهة والوقاية من الرشوة ومحاربتها، مشيراً إلى أن رئيس الحكومة “سلط أحد الوزراء للطعن في رئيس الهيئة”، ومؤكداً أن الملك محمد السادس حرص على حماية استقلالية هذه المؤسسات الدستورية من تدخل الحكومة.

مزاعم استغلال المراجعة الضريبية لأهداف سياسية

وفي سياق آخر، اتهم بنكيران “الدولة” باستخدام المراجعة الضريبية كوسيلة للانتقام السياسي، مشيراً إلى أن عبد الله بوانو، عضو الحزب، تلقى مراجعة ضريبية بعدما أنهى علاقته مع إحدى الشركات بشكل نهائي.

مخاوف من استغلال السلطة

وختم بنكيران حديثه بالاعتراف بأن موافقته على فصل النيابة العامة عن الحكومة خلال ولايته كانت نابعة من خوفه من استغلال وزير العدل، إذا كان منتمياً لحزب سياسي، لتصفية الحسابات مع الخصوم. وأضاف: “المغاربة عندما يخشون من شيء يضعونه في يد الملك، لأن الثقة في الملك لا توازيها الثقة في الأحزاب السياسية”.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.