أكد كاتب الدولة لدى وزير الصناعة والتجارة، المكلف بالتجارة الخارجية، السيد عمر حجيرة، اليوم الاثنين 17 فبراير 2025، بالدار البيضاء، أن المغرب ملتزم بشكل فعال بتعزيز التعاون في مجال الطاقة مع البلدان الإفريقية.
أوضح السيد حجيرة خلال افتتاح الاجتماعات الإفريقية للاتحاد الوطني للكهرباء والإلكترونيات والطاقات المتجددة على الالتزام المشترك للمغرب والدول الإفريقية بتعزيز التعاون في قطاعات الكهرباء والإلكترونيات والطاقات المتجددة، وهي مجالات استراتيجية للتنمية المستدامة في أفريقيا وأوروبا.
أكد وزير الدولة أن المغرب حقق تقدما كبيرا في هذه الصناعات، لا سيما بفضل مشاريع البنية التحتية واسعة النطاق، من المتوقع أن تصل الصادرات المغربية في قطاع الأجهزة الكهربائية والإلكترونية إلى 18 مليار درهم، مسجلة نموا متوسطا قدره 34%، وأشار إلى أن “هذه النتائج تعكس الديناميكية الإيجابية للمغرب، الذي يؤكد نفسه كلاعب أساسي في السوق الأفريقية وخارجها”.
وأوضح السيد حجيرة أن المغرب صدر ما قيمته مليار درهم من المنتجات المرتبطة بالسيارات والوقود خلال الفترة 2020-2023، وهو ما يمثل 26% من الصادرات المغربية في هذه الفئة، مشيرا إلى أن هذه الأرقام تثبت قدرة القطاعات المغربية في ظل التنافسية العالمية.
وأكد كاتب الدولة أن هذه اللقاءات المخصصة للكهرباء والطاقات المتجددة تشكل فرصة حاسمة لتسريع التصنيع في القارة الأفريقية وتعزيز التجارة الأكثر سلاسة وابتكارا، وتمثل مرحلة أساسية في تعزيز العلاقات الاقتصادية والصناعية بين المغرب وشركائه الدوليين.
من جانبه، أكد رئيس الاتحاد الإفريقي للطاقة علي الحارثي على ضرورة تطوير التآزر بين الدول الإفريقية لتلبية الاحتياجات المتزايدة للطاقة النظيفة والمستدامة، وأضاف قائلا:”لقد طور المغرب، بخبرته، العديد من البرامج الهيكلية في مجالات رئيسية مثل التعليم والتشغيل والبنية التحتية، وقال إن هذه المبادرات تشكل قاعدة متينة لتعزيز التعاون والتعلم من بعضنا البعض”، موضحا أن الهدف الرئيسي من هذه الاجتماعات هو صياغة توصيات ملموسة وطموحة لمواجهة التحديات الحالية والمستقبلية.
وذكّر السيد الحارثي بأن النقطة الحاسمة هي التمويل، وخاصة في أفريقيا، حيث احتياجات البنية التحتية هائلة في قارة يبلغ متوسط أعمار سكانها 19 عاما، مقارنة بنحو 40 عاما في أوروبا، مضيفا أن هذه الإمكانات الديموغرافية، على الرغم من أنها توفر فرصا، فإنها تشكل أيضا تحديا كبيرا يتطلب الموارد المناسبة، وأضاف أن مثل هذه الاجتماعات ستمكن من معالجة مسألة التمويل واستكشاف الحلول المبتكرة، ولاسيما إنشاء بنيات تحتية مغربية مرنة، قادرة على الاستجابة لتطلعات شركائنا الأفارقة.
من جانبه أكد مور كاسي، رئيس اتحاد شركات الكهرباء السنغالية (فيسيليك)، على أهمية تسهيل الوصول إلى التمويل وتعزيز القدرات التقنية المحلية لتحقيق طموحات أفريقيا في مجال الطاقة المتجددة، واستطرد قائلا:”إننا نواجه العديد من التحديات: الصراعات، والأزمات الصحية، والحاجة الملحة للإصلاحات الهيكلية”، “وأضاف أن أفريقيا عززت قدراتها في مجال الطاقات المتجددة بفضل المبادرات الاستراتيجية والفعاليات الكبرى، وهو ما يشكل خطوة مهمة إلى الأمام، خاصة لتمكين زيادة الإنتاج وتلبية الاحتياجات الحالية والمستقبلية”.
.
يذكر أن اللقاءات الإفريقية لتعزيز التعاون والشراكات الاستراتيجية في قطاع الكهرباء والطاقات المتجددة، التي تنظم في الدار البيضاء يومي 17 و18 فبراير2025، تشكل تجمعاً للفاعلين الرئيسيين في قطاع الطاقة الأفريقي لاستكشاف فرص الاستثمار ومناقشة مشاريع التعاون الإقليمي.
تعليقات
0