اش واقع
أصدر عامل إقليم سيدي إفني، لحسن صدقي، توجيهاً رسمياً لرؤساء الجماعات الترابية بالإقليم، يمنع استخدام الآليات والمعدات الجماعية في أي أنشطة ذات طابع سياسي أو انتخابي. ويأتي هذا القرار عقب الجدل الذي أثارته صور متداولة لشاحنة تابعة لجماعة تيوغزة، ظهرت مركونة أمام مرآب منزل يُنسب إلى عائلة الوزير مصطفى بايتاس، عضو حزب التجمع الوطني للأحرار.
وأفادت تقارير بأن الشاحنة كانت تُستخدم في نقل مساعدات مرتبطة بجمعية “جود”، التي تُثار حولها شبهات بشأن ارتباطها بأنشطة الحزب المذكور. وفي هذا السياق، شدد العامل في مراسلة رسمية على أن “بعض رؤساء الجماعات استغلوا آليات ومركبات عمومية لأغراض سياسية وانتخابية، وهو ما يشكل خرقاً للمادة 94 وما يليها من القانون التنظيمي للجماعات، التي تحدد شروط استعمال الممتلكات العامة”.
وأكد صدقي أن توظيف الموارد الجماعية لخدمة مصالح حزبية يتعارض مع مبادئ الحياد وتكافؤ الفرص، ويمس بمصداقية الإدارة الجماعية. كما دعا رؤساء الجماعات إلى الالتزام الصارم بالقوانين، والتأكد من أن استخدام الآليات الجماعية يظل محصوراً في خدمة الصالح العام.
وأشار العامل إلى أن أي تجاوز لهذه التوجيهات سيُواجه بتطبيق صارم للعقوبات القانونية، حفاظاً على الشفافية وحماية المال العام من أي استغلال غير مشروع.
وقد أثارت هذه الواقعة نقاشاً واسعاً حول ضرورة تشديد الرقابة على الممتلكات الجماعية، خصوصاً مع اقتراب الاستحقاقات الانتخابية، وسط دعوات إلى اتخاذ إجراءات أكثر صرامة لمنع توظيف الإمكانيات العمومية في التنافس السياسي.
تعليقات
0