أش واقع تيفي/ كنزة عتيق
يواجه محسن الربجة عميد النادي المكناسي عقوبات صارمة بعد اعتدائه العنيف على مصورين صحفيين عقب خسارة فريقه أمام الدفاع الحسني الجديدي في الدقائق الأخيرة حيث تم نقل المصورين على وجه السرعة إلى المستعجلات نظرا للإصابات التي تعرضوا لها جراء هذا الاعتداء الذي أثار موجة استنكار واسعة في الأوساط الرياضية.
الحادثة التي وثقتها عدسات الكاميرات وانتشرت بشكل واسع على منصات التواصل الاجتماعي خلفت ردود فعل غاضبة خاصة من قبل الجمهور الجديدي الذي اعتبر هذا التصرف لا أخلاقيا وغير مقبول كما أن جماهير البطولة الاحترافية عبرت عن استنكارها لمثل هذه التصرفات التي تمس بحرمة الميدان الرياضي وحرية الصحافة.
محسن الربجة الذي يكن عداء واضحا للجديديين حسب ما تداولته الجماهير وجد نفسه في موقف محرج أمام الرأي العام الرياضي حيث أن الاعتداء على الصحفيين لا يمكن تبريره بأي شكل من الأشكال خاصة وأن دورهم الأساسي هو نقل الأحداث بكل موضوعية للجماهير الرياضية داخل وخارج الوطن.
المصادر المقربة من الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم أكدت أن اللجنة التأديبية ستفتح تحقيقا في الواقعة للوقوف على جميع التفاصيل قبل إصدار العقوبات التي قد تشمل التوقيف لعدة مباريات وربما غرامات مالية قاسية حتى يكون عبرة لكل من يتجرأ على الاعتداء على رجال الإعلام الرياضي.
المراقبون يعتبرون أن هذا التصرف قد يؤثر بشكل كبير على مستقبل اللاعب داخل النادي المكناسي وربما مسيرته الاحترافية ككل خاصة أن الاعتداء على الصحفيين لا يمر مرور الكرام في عالم الرياضة كما أن النادي المكناسي مطالب باتخاذ موقف واضح تجاه ما بدر من قائده من أجل الحفاظ على صورة الفريق.
في انتظار القرارات الرسمية تظل الجماهير الرياضية تترقب بشدة ما ستسفر عنه التحقيقات حيث أن محاسبة الربجة باتت مطلبا جماهيريا حتى لا تتكرر مثل هذه التصرفات التي تسيء لكرة القدم الوطنية وتمس بحرمة العمل الصحفي الذي يعتبر جزءا أساسيا في المنظومة الكروية.
في تطور جديد للقضية أكد المصورون الصحفيون المعنيون أنهم سيلجؤون إلى القضاء لمتابعة أربعة لاعبين من النادي المكناسي المتورطين في هذه النازلة حيث اعتبروا أن حماية الصحفيين أثناء مزاولتهم لعملهم أمر ضروري ولا يمكن التساهل مع مثل هذه الاعتداءات التي تشكل خطرا على سلامتهم وتهدد حرية الإعلام الرياضي.