أش واقع تيفي / هشام شوراق
شهدت منصات التواصل الاجتماعي بالمغرب نقاشا واسعا خلال الساعات الأخيرة بعد انتشار مقاطع فيديو توثق احتفالات شعبية في أحياء مدينة طنجة بمناسبة عيد الفطر حيث ظهر العشرات من الأطفال والشباب وهم يرقصون على إيقاعات موسيقية اعتبرها البعض خادشة للحياء بسبب كلماتها غير اللائقة.
الآراء تباينت بين من استنكر انتشار هذه الأغاني وسط الأطفال والمراهقين معتبرا أن الأمر يشجع على سلوكيات غير أخلاقية خاصة أن هذه الفئة العمرية ما زالت في مرحلة بناء الشخصية وبين من رأى أن هذه الأغاني تحظى بشعبية واسعة ويتم الترويج لها في مهرجانات ومناسبات وطنية دون أي رقابة أو منع.
فئة أخرى رفضت الانتقادات الموجهة لهذه الاحتفالات معتبرة أن لكل جيل ذوقه الخاص في الموسيقى وأن محاولة فرض نوع معين من الأغاني هي شكل من أشكال الوصاية التي تحد من حرية الأفراد في اختيار ما يريدون الاستماع إليه ورأت أن المسؤولية تقع على عاتق الأسرة والمجتمع وليس فقط على الفنانين أو المنظمين.
من الضروري أن يكون الآباء والأمهات أكثر وعيا بالمحتوى الذي يتعرض له أبناؤهم سواء عبر وسائل الإعلام أو في الشارع فالتربية تبدأ من البيت والمتابعة المستمرة ضرورية لغرس القيم والأخلاق السليمة في الجيل الصاعد دون اللجوء إلى المنع القسري ولكن بالحوار والتوجيه السليم.
برأيكم هل يجب فرض رقابة مشددة على المحتوى الفني الموجه للأطفال أم أن الحل يكمن في توعية الأسر بمخاطر بعض الأغاني؟