أش واقع تيفي / هشام شوراق
شهدت مدينة طنجة صباح يوم العيد حفلًا غنائيًا أثار موجة من الغضب والاستنكار بين المواطنين بعدما قُدمت خلاله أغانٍ وُصفت بأنها خادشة للحياء وغير مناسبة للأطفال الذين كانوا ضمن الحضور ما دفع العديد من الأصوات إلى انتقاد هذا النوع من الفعاليات التي لا تراعي القيم الدينية والأخلاقية التي يحرص عليها المجتمع المغربي.
واعتبر منتقدو الحفل أن الإشكال لا يكمن فقط في المغني الذي أدى كلمات تدعو إلى شرب الخمر والتصرفات المنافية للأخلاق بل أيضًا في بعض الآباء الذين سمحوا لأطفالهم بحضور هذه التظاهرة دون أي اعتراض أو رقابة وهو ما أثار تساؤلات حول دور الأسرة في حماية النشء من مثل هذه التأثيرات السلبية.
وتزايد الجدل حول الحفل بسبب توقيته الذي جاء بعد انتهاء شهر رمضان الذي يعد شهرًا للعبادة والتقوى وهو ما اعتبره البعض تناقضًا صارخًا بين الأجواء الروحانية التي عاشها المسلمون طوال الشهر وبين ما حدث صبيحة العيد ما جعل الكثيرين يعبرون عن استيائهم عبر مواقع التواصل الاجتماعي معتبرين أن الأمر يعكس انحدارًا أخلاقيًا خطيرًا.
من جهته دخل الداعيةرضوان بن عبد السلام على خط الجدل حيث نشر تدوينة عبر صفحته الرسمية عبر فيها عن رفضه التام لما حدث معتبرًا أن مثل هذه الحفلات تساهم في نشر الفساد داخل المجتمع محذرًا في الوقت ذاته من تأثير مثل هذه المشاهد على الأطفال الذين كانوا جزءًا من الجمهور الحاضر.
وأثارت هذه الواقعة نقاشًا أوسع حول المسؤولية المشتركة بين المنظمين والسلطات المحلية والأسر حيث تساءل البعض عن دور الجهات المعنية في فرض رقابة على مثل هذه الفعاليات ومدى احترامها للضوابط الأخلاقية والدينية خصوصًا عندما يكون الحضور يشمل فئة الأطفال.
فإلى متى ستستمر مثل هذه الحوادث دون تدخل واضح من الجهات المسؤولة؟ وهل يمكن اعتبار هذه الواقعة ناقوس خطر يستوجب إعادة النظر في نوعية العروض الفنية المقدمة في الفضاءات العامة؟
تعليقات
0