أش واقع تيفي / هشام شوراق
تمكنت عناصر الشرطة التابعة لولاية أمن الدار البيضاء وبتنسيق مع الفرقة المحلية للشرطة القضائية بمدينة أبي الجعد من توقيف شخصين في الساعات الأولى من صباح يوم الأربعاء 16 أبريل الجاري وذلك على خلفية الاشتباه في تورطهما في قضية تتعلق بحيازة السلاح الأبيض وصناعة ونشر محتويات رقمية تهدد سلامة المواطنين والممتلكات.
وتفاعلت مصالح الأمن الوطني بسرعة وجدية مع صور تم تداولها على مواقع التواصل الاجتماعي توثق لاثنين من المشتبه فيهما وهما يحملان أسلحة بيضاء أمام إحدى دوائر الشرطة بحي النسيم بمدينة الدار البيضاء في مشهد صادم أثار قلق المواطنين واستنكارهم.
الأبحاث والتحريات التي باشرتها عناصر الشرطة بناء على هذه الصور مكنت من تشخيص هويات المعنيين بالأمر وتحديد مكان تواجدهما قبل أن يتم توقيفهما بضواحي مدينة أبي الجعد في عملية نوعية أكدت جاهزية المصالح الأمنية للتعامل مع مثل هذه التهديدات.
وقد تم إخضاع المشتبه فيهما لتدابير الحراسة النظرية في انتظار نتائج البحث القضائي الذي تشرف عليه النيابة العامة المختصة بمدينة الدار البيضاء وذلك من أجل تحديد كافة ملابسات هذه القضية ومعرفة باقي المتورطين المحتملين فيها سواء من شارك أو ساهم أو سهل عملية التوثيق والنشر.
وتعيد هذه الواقعة إلى الواجهة النقاش المتزايد حول تصرفات بعض الشباب الطائشين الذين يلجأون إلى العنف أو التباهي بحمل السلاح الأبيض ونشر صور تهديدية على منصات التواصل في تحد صارخ للقانون وهي ظاهرة أصبحت تنتشر في عدة مدن مغربية بشكل مقلق.
ويرى عدد من المتتبعين أن مثل هذه السلوكيات قد تجد جذورها في شعور فئة من الشباب بالإفلات من العقاب أو ضعف الوعي القانوني ما يطرح تساؤلات عميقة حول فعالية المنظومة الزجرية وضرورة الموازنة بين الردع والتربية داخل محيط الأسرة والمدرسة والمؤسسات القضائية.
تعليقات
0