أش واقع تيفي / أكادير
أكادير المغرب تتفاقم أزمة النفايات بأكادير مع اقتراب فصل الصيف واستقبال المدينة لزوارها في مشهد مخز لا يليق بعاصمة سياحية ولا بمدينة يرأس مجلسها الجماعي رئيس الحكومة بنفسه إنها طامة كبرى فكيف لمدينة يقودها من يفترض أن يكون قدوة في التدبير والتسيير أن تغرق شوارعها وأحياؤها في أكوام القمامة دون حسيب أو رقيب إنها فضيحة بجلاجل.
أكادير في قبضة الإهمال: وعود غائبة وواقع مرير
أحياء بأكملها كالسلام والقدس والفرح والحي المحمدي وحتى محيط السوق النموذجي بشارع عبد الرحيم بوعبيد تحولت إلى مرتع للروائح الكريهة ومكب للنفايات الحاويات مكسرة والأزبال تملأ الشوارع في كل زاوية ونقطة سوداء إنها صور تدمي القلب وتجعلنا نتساءل أين هو المجلس البلدي أين هي الشركة المفوض لها هل فقدت مصالح الجماعة السيطرة على قطاع حيوي كالنظافة هل بات المواطن الأكاديري محكوما عليه بالعيش وسط المزابل بينما الوعود الرنانة تتلاشى مع كل شروق شمس.
صمت مريب ومخاطر صحية تتهدد الساكنة
لقد سبق لوسائل الإعلام أن سلطت الضوء على هذه الكارثة بالصور والمقالات لكن لا حياة لمن تنادي الوضع يزداد سوءا مع اقتراب فصل الصيف الذي يعني تضاعف حجم النفايات وتفاقم الأثر البيئي والصحي على الساكنة ألا يرى المسؤولون هذه الجبال من القمامة ألا يعلمون بالمخاطر الصحية التي تهدد الأطفال والشيوخ على حد سواء هل ضعف الوسائل اللوجستية هو السبب أم خصاص الموارد البشرية أم أن الشركة المكلفة لا تكترث لشكاوى الساكنة وتفضل الربح على صحة المواطن وسمعة المدينة.
رئيس الحكومة مطالب بالتحرك الفوري
في غياب أي بلاغ رسمي يوضح للرأي العام مكامن الخلل أو الإجراءات المتخذة يبقى المواطنون في مواجهة مباشرة مع واقع مزر يتنافى كليا مع مكانة أكادير كوجهة سياحية وطنية ودولية فصورة المدينة لدى الزوار تتأثر سلبا وراحة السكان اليومية تتلاشى والعديد من الفاعلين المحليين يطالبون بإطلاق تدقيق شامل في طريقة تدبير هذا المرفق وإعادة النظر في الصفقات والتدابير المعتمدة من الصيانة إلى توزيع الحاويات وبرامج جمع النفايات.
على رئيس الجماعة بصفته رئيسا للحكومة أن يكون قدوة في جماعته عليه أن يضرب بها المثل لا أن تكون مثالا للإهمال والتقصير يجب عليه التدخل الفوري لوقف هذا النزيف وإعادة أكادير إلى مكانتها التي تستحقها قبل فوات الأوان فالشواطئ تنتظر زوارها والمدينة تئن تحت وطأة الإهمال
تعليقات
0