أش واقع تيفي / هشام شوراق
في مبادرة إنسانية تجسد أسمى معاني التكافل الاجتماعي والعطاء، نظمت جمعية الملكي للأعمال الاجتماعية، يوم الأحد الماضي، حفل ختان جماعي لأكثر من 40 طفلاً من الأسر المعوزة، وذلك في أجواء احتفالية بهيجة وعرس تقليدي أصيل يعكس عاداتنا المغربية العريقة، يأتي هذا النشاط الخيري، الذي يعتبر أحد الركائز السنوية للجمعية، بمناسبة الاحتفالات بعيد العرش المجيد، ليؤكد أن الخير ما زال متجذراً في مجتمعنا، وليشكل دعوة للجمعيات الأخرى للسير على هذا النهج النبيل.
تألق “أمينة أرسلان” وشهادة ربع قرن من العطاء
تحت قيادة ورئاسة السيدة أمينة أرسلان، تجلى التنظيم المحكم لهذا الحفل الذي يعد استمرارية لتقليد دام 25 عاماً. فمنذ ربع قرن، وجمعية الملكي للأعمال الاجتماعية تلتزم بتنظيم هذه المبادرة السنوية، مقدمةً الدعم والفرح لآلاف الأطفال وعائلاتهم. هذه الاستمرارية ليست مجرد رقم، بل هي شهادة حية على الإصرار، والتفاني، والإيمان الراسخ بأهمية العمل الخيري في بناء مجتمع متماسك.
فرحة الطفولة بألوان الفن والتراث
لم يكن الحفل مجرد عملية ختان، بل كان عرساً تقليدياً متكاملاً أدخل البهجة إلى قلوب الأطفال وذويهم. تعززت الأجواء الاحتفالية بحضور الفنان الشعبي المتألق عزيز الحلوي، الذي أضفى لمسة فنية خاصة على الحفل، بالإضافة إلى فرقة الأمداح النبوية التي أبهجت الحاضرين بأناشيدها الروحانية. هذه اللمسات الفنية والتراثية لم تقتصر على الترفيه، بل ساهمت في ترسيخ القيم الثقافية والاجتماعية في نفوس الأطفال وأسرهم، مانحةً إياهم يوماً لا يُنسى.
دعوة للخير والعطاء بمناسبة عيد العرش المجيد
تأتي هذه المبادرة في وقت تتجدد فيه الروابط الوطنية بمناسبة عيد العرش المجيد، لتكون رسالة واضحة للرأي العام بأن العمل الخيري في المغرب يتسم بالاستمرارية والريادة. إن مثل هذه الأنشطة ليست مجرد تقديم مساعدة، بل هي غرس للأمل، وتعزيز للانتماء، ودعوة للجمعيات الأخرى لتكثيف جهودها في مجال العمل الاجتماعي، استلهاماً من النموذج الرائد لجمعية الملكي للأعمال الاجتماعية.
تعليقات
0