في مشهد سياسي يعكس دينامية الكواليس والاتفاقات غير المعلنة، يتجه المجلس الإقليمي لشتوكة آيت باها نحو إعادة توزيع مناصبه الشاغرة، بعد القرارات التي أصدرت سابقًا بعزل عدد من الأعضاء.
وحسب المعطيات المتداولة، فقد تم التوافق على تعيين اليزيد أقريض نائبًا ثالثًا لرئيس المجلس، وزهرة بوفي رئيسة للجنة المكلفة بالتنمية القروية والحضرية وإنعاش الاستثمارات والماء والطاقة والبيئة ، فيما سيكون خالد بوستة كاتبًا للمجلس، في خطوة لافتة بعدما كان حتى الأمس القريب من أبرز أصوات المعارضة.
لكن القصة لا تنتهي هنا… فالمصادر تؤكد أن هذه التوافقات لم تولد من رحم النقاش الديمقراطي داخل المجلس، بل من فيلا هادئة في ماسة حيث جلس رجل الظل ليعيد رسم الخريطة السياسية كما يشاء، موزعًا المناصب وكأنه يوزع أوراق لعب على طاولة مغلقة.
التحاق خالد بوستة بالأغلبية يفتح الباب أمام سؤال جوهري: هل ستنال مدينة بيوكرى حصتها المستحقة من ميزانية المجلس الإقليمي بعد أن ظل بوستة يؤكد، في مناسبات عديدة، أن المدينة “مقصية” من برامج ومشاريع المجلس؟
وفي المقابل، يظل الغموض سيد الموقف بخصوص تشكيل لجنة المعارضة، التي لم ترَ النور بعد ؛ وهو ما يدفع البعض للتساؤل: هل سيتدخل عامل الإقليم لحسم هذا الملف وضمان توازن العمل داخل المجلس؟
المرحلة المقبلة تبدو حاسمة، إذ ستكشف إن كانت هذه التحالفات ستنعكس إيجابًا على التنمية المحلية، أم أنها مجرد إعادة توزيع للكراسي داخل بيت سياسي واحد.
تعليقات
0