أش واقع تيفي / شيشاوة، المغرب
بعد مرور عامين على الزلزال المدمر الذي ضرب منطقة الحوز، يقف إقليم شيشاوة كنموذج لجهود التعافي والصمود الجماعي فبفضل برنامج شامل لإعادة الإعمار، تم تنفيذه بتوجيهات ملكية، استعادت آلاف الأسر منازلها واستقرت حياتها من جديد.
ووفقًا لمعطيات عمالة الإقليم، تم حتى الآن إعادة بناء 7,810 مسكن، بنسبة إنجاز بلغت 97%، ومن المتوقع الانتهاء من جميع الأوراش المتبقية بحلول نهاية شهر نوفمبر المقبل هذه الأرقام تعكس الحجم الهائل للجهود المبذولة لإعادة الحياة إلى طبيعتها في أكثر المناطق تضرراً، مثل جماعة أداسيل التي استفادت فيها 1177 أسرة من هذا البرنامج.
وبفضل هذا الدعم، عبر السكان عن امتنانهم وشعورهم بالطمأنينة. وقال علال أولحاج، وهو سبعيني من دوار أداسيل، لوكالة المغرب العربي للأنباء، “بفضل الدعم الذي تلقيته من الدولة والجهود المبذولة من قبل السلطات المحلية، استطعنا إعادة بناء منزل أكثر أمانًا” بينما أكد الفلاح إبراهيم الركراكي من دوار تيدراغين أن الدعم التقني ومواكبة السلطات كانا حاسمين في تمكينهم من العودة إلى حياتهم الطبيعية.
ولم يقتصر برنامج إعادة الإعمار على المنازل فحسب، بل شمل أيضاً البنية التحتية الأساسية وأوضح هشام فرندي، المدير الإقليمي للتجهيز والماء بشيشاوة، أن مشاريع كبرى بقيمة 137 مليون درهم يتم تنفيذها حالياً، تشمل تهيئة طرق إقليمية وإعادة بناء منشآت تقنية حيوية كما تم تخصيص ميزانية إضافية قدرها 152 مليون درهم لمشاريع مستقبلية.
بفضل هذه الجهود، يسود التفاؤل اليوم في كل دوار متضرر، حيث يرى السكان في المنازل الجديدة والبنية التحتية المحسنة بداية لحياة جديدة ومستقرة.
تعليقات
0