جمعية الملكي للخدمات الاجتماعية تواصل رسالتها الإنسانية في خدمة الفئات الهشة عبر ربوع المملكة

أش واقع تيفي / هشام شوراق 

شهدت جماعة الحوزية، يوم الأحد الموافق 26 أكتوبر 2025، حراكاً إنسانياً وتضامنياً لافتاً تمثل في تنظيم قافلة طبية شاملة، وذلك بمبادرة من جمعية الملكي للخدمات الاجتماعية، وقد لاقت هذه المبادرة الإنسانية إقبالاً جماهيرياً كبيراً، حيث استفاد منها ما يقارب 680 شخصاً من ساكنة الجماعة، سُجلت عليهم علامات الفرحة والامتنان لهذه البادرة التضامنية، يأتي هذا العمل الإنساني في إطار الأهداف النبيلة للجمعية التي كرست جهودها، على مدى 26 عاماً، لتعميم الاستفادة من التطبيب والعلاج المجاني على مستوى مختلف دواوير وقرى المملكة المغربية، مستهدفة بالأساس الفئات في وضعية هشة وحرصاً على شعارها الدائم “الله الوطن الملك”.

تميزت القافلة بتقديم مجموعة متكاملة من الخدمات الطبية المجانية، شملت طب العيون والطب العام، بالإضافة إلى اختصاص النساء، مع إجراء تحاليل حيوية للكشف عن داء السكري وارتفاع ضغط الدم، وقد تم توفير الأدوية بالمجان للمستفيدين، مما خفف العبء عن كاهل الأسر، وتؤكد السيدة أرسلان مينة، رئيسة جمعية الملكي للخدمات الاجتماعية، على أن العمل الإنساني للجمعية يهدف إلى المساهمة في تحسين الظروف الصحية للساكنة عبر هذه المبادرات الميدانية التي تحط الرحال بجماعة الحوزية هذه المرة بكامل اختصاصاتها.

ولم يقتصر العطاء على الجانب الطبي فحسب، بل شمل أيضاً الجانب الترفيهي والتوعوي، حيث ساهمت جمعية أصدقاء مغارة الفن في إضفاء جو من البهجة عبر تنظيم ورشات فنية لفائدة أطفال ساكنة الحوزية، وقد أضفت هذه الورشات لمسة جمالية وفنية على فعاليات القافلة، مؤكدة على أن العمل التضامني يجمع بين الإغاثة الصحية والدعم الاجتماعي والترفيهي، هذا الإقبال الكبير والعمل المشترك بين الجمعيات والمؤسسات المحلية يرسخ قيم التكافل الاجتماعي كأحد الأعمدة الرئيسية للتنمية المجتمعية المستدامة.

وفي ختام المبادرة، لم تفُت رئيسة الجمعية، السيدة أرسلان مينة، الفرصة لتوجيه شكر خاص وواجب العرفان لكافة الشركاء والفاعلين الذين اضطلعوا بدور محوري في إنجاح هذه القافلة الطبية، وشددت على تثمين جهود قائد قيادة جماعة الحوزية ومندوب الصحة والوقاية المدنية، وكذا الأطباء والمستوصف المحلي بالجماعة، وعناصر الدرك الملكي والقوات المساعدة، وكل من أسهم من قريب أو بعيد في تأمين وتسهيل وصول الخدمات الطبية إلى المستفيدين، مؤكدة أن هذا التعاون الوثيق هو مفتاح استدامة العمل الإنساني التضامني في الميدان.