ٱش واقع – محمد ونتيف
يعد برنامج “بوجدور مبادرة” الذي أصر عامل الإقليم ابراهيم بن ابراهيم على تفعيل هذه التجربة بمدينة بوجدور، نافذة لتمويل حاملي المشاريع حيث سيتم تقديم دعم مالي عن طريق قروض الشرف للأشخاص دون ضمانات وفوائد.
وسيتم تمويل المشاريع المقترحة عن طريق قروض الشرف المدرجة في إطار جملة من القطاعات من بينها الصناعة التقليدية، السياحة، الخدمات، التربية و التعليم، التجارة و الصناعة، شريطة تنفيذها وذات انسجام مع برنامج المبادرة.
هذا البرنامج يأتي بدعم من المبادرة الوطنية للتنمية البشرية وعمالة إقليم بوجدور ووكالة التنمية الاجتماعية ووكالة الإنعاش والتنمية الاقتصادية والاجتماعية لأقاليم الجنوب وكذا مؤسسة فوسبوكراع، وجمعيات ذات النفع الاقتصادي للصيد الساحلي ببوجدور وجمعية تثمين المنتجات البحرية ببوجدور.
لكن العديد من المتابعين للشأن المحلي يعبرون عن تخوفهم من نجاح هذه التجربة التي أصبحت كل الفئات الإجتماعية ترى فيه ملاذا لتطوير مشاريعها أو الإنطلاقة بها علما أن المبلغ المرصود لن يكفي تطلعات حاملي المشاريع وبعددهم الكبير مما سيجعل طريقة انتقاء المستفيدين أكثر صعوبة.
ومع انطلاق هذا البرنامج توافدت على الملحقات الإدارية ببوجدور أعداد كبيرة من حاملي المشاريع فمنهم من يملكون دخلا قارا ومنهم من لديهم مشاريع تعود عليهم بمبالغ مالية مهمة، هذا مايجعل واضعي هذه المبادرة في ورطة كبيرة قد تكون.
فكيف ستتعامل الجهة المخول لها انتقاء الملفات مع الكم الهائل من هذه الطلبات وماهي المعايير التي ستوضع بالحسبان، علما أن “بوجدور مبادرة” جعلت الكل يدعي الهشاشة ؟!!. وستجعل المسؤولين عن تسيير وانجاح هذا البرنامج كمن برقصون على رؤوس الثعابين.
التعليقات مغلقة.