واقع المقاهي ومخلفات أزمة كورونا.. نهار غيقولوا لينا حلوا المقاهي غنوصلوا للمحاكم…

آش واقع تيفي / حمزة مندوب – سلمى حسناوي

دعا المكتب الوطني للجمعیة الوطنیة لأرباب المقاھي والمطاعم بالمغرب جمیع المھنیین المغاربة إلى عدم استئناف العمل حتى يتم عقد لقاء مع لجنة الیقظة والحكومة ومناقشة كیفیة التعاطي مع التراكمات الكبیرة للواجبات والفواتیر (الكراء، الماء والكھرباء، الضرائب، الجبایات…) ومناقشة كیفیة التعامل مع الوضع الاجتماعي لمئات الآلاف من المستخدمین وتوفیر شروط الإقلاع ووضع خطة مشتركة تضمن تعافي واستمرار المقاولات وتضمن عودة واستمرار العاملین بھا.

وأعلن المكتب الوطني للجمعية، في بلاغ، رفضه لأي قرار أو دعوة لاستئناف العمل قبل عقد لقاء المؤسسات المعنیة بالقطاع لمناقشة الاختلالات الكبیرة التي تعرفھا الترسانة القانونیة التي یخضعلھا قطاع المقاھي والمطاعم والتي أوصلت المھنیین والمستخدمین إلى ما ھم عليه قبل وبعد الجائحة، معبرا عن استغرابھا لعدم خلق لجنة الیقظة لخلیة للتواصل تطلع المھنیین المغاربة على ما تم أو ما یمكن اتخاذه من إجراءات للتخفیف من معاناة أرباب المقاھي والمطاعم بالمغرب.

دعا بن تامي يوسف، فاعل جمعوي و صاحب مقهى، الحكومة إلى التدخل بشكل استعجالي، لإنقاذ القطاع مما لحقت به من خسائر الجسيمة لأرباب المقاهي، جراء أزمة “كورونا”.

وقال يوسف بن تامي الفاعل الجمعوي و صاحب مقهى، في تصريح لجريدة “آش واقع تيفي”، إن حوالي 40 بالمائة من المقاهي بالمملكة، لن تتمكن من استئناف نشاطها بعد الأزمة، وذلك في ظل مجموعة من العراقيل التي ستواجهها، على رأسها، فواتير الأنترنت والكهرباء والكراء.

وأضاف المتحدث ذاته، أن قرار إغلاق المقاهي بسبب جائحة “كورونا”، كان مفاجئا، في إشارة منه إلى أن القطاع لم يكن مستعدا لمواجهة هذه الأزمة، خاصة أمام  العبء الضريبي، الذي يعاني منه القطاع قبل أزمة كورونا على حد قوله.

وذكر يوسف، أن عشرات الآلاف من المهنيين، يعيشون تخوفا كبيرا، بسبب الخسائر الكبيرة التي خلفتها هذه الأزمة، والتي يصعب تحديد حجمها، بسبب التفاوتات التي يعرفها القطاع على مستوى تمركز المقهى وتصنيفه، إلى جانب السومة الكرائية بالنسبة لكل مقهى.

وأوضح أن آلاف المستخدمين، كانوا يحصلون قوت يومهم من خلال المقاهي والمطاعم، هذا القطاع الذي يوفر ما يقارب مليون منصب شغل، وفق تعبيره، مؤكدا أن جلهم اليوم بدون مورد عيش، خاصة في ظل وجود مستخدمين غير مصرح بهم لدى الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي.

وعبر عن استيائه الشديد اتجاه عدم مبالاة الجهات المعنية، بمعاناة القطاع الذي “يحتضر” بسبب أزمة كورونا، مؤكدا على أننا وجهنا نداءات عديدة لكل من رئيس الحكومة ولجنة اليقظة، ووزير الصناعة، من أجل استحضار بعض التصورات التي من شأنها التخفيف نسبيا من أضرار الأزمة، غير أنه لم يتم إلى حدود الساعة فتح أي حوار رسمي.