اش واقع تيفي / أسامة بوكرين ـ محمد ماكري ـ حمزة الحمداني
بعد أزمة الهجرة السرية الأخيرة التي هزّت مدينة أسفي، عادت “آش واقع تيفي” لتسليط الضوء على معاناة عائلات الضحايا الذين وجدوا أنفسهم دون أيّ أجوبة على استفساراتهم بعد وقوع حادثة انقلاب القارب.
ويكشف عبد الوهاب، والد أحد الشباب الذي لقوا حتفهم في عرض البحر، انه يشتغل كبائع متجوّل لكنه استطاع أن يدرّس أبناؤه حتى ان الابن الذي توفيّ كان يتوفر على ديبلومين.
وأكد المتحدث ذاته، ان السبب الأساسي الذي دفع ابنه للجوء لقوارب الموت، هو قلّة الحاجة وانعدام فرص الشغل في المغرب ومدينة أسفي، مؤكداً ان ابنه قد تعرّض لشتى أنواع الحيف والتهميش قبل ان يحاول الاتجاه نحو “الحلم الأوروبي”.
“إمّا نحقق حلمي ولا نلقا ربي” بهذه الكلمات ودّع الشاب ياسين من خلال حسابه على الفايسبوك أصدقاءه وعائلته، حيث كشف والده، ان ابنه كان يعاني من أجل ان يحصل على عمل ويساعد أسرته على مواجهة صِعاب الحياة.
وبعد انتشار خبر انقلاب القارب المعروف، ووفاة الشباب الذين كانوا على متنه، كشف عبد الوهاب انه لم يتلقّى حتى واجب العزاء من طرف أي مسؤول، كما يشدّد على انهم لم يجدوا في جانبهم أي أحد.
ووجّه الزميل محمد ماكري ومن خلاله عبد الوهاب وجميع أسر ضحايا الهجرة السرية، رسالة للمسؤولين السياسيين والسلطات المحلية، من اجل استنكار عدم اقدامهم على الأقل على تقديم واجب العزاء والمواساة لهذه الأسر المكلومة على أبنائها.
حقائق صادمة تنشر لأول مرة.. أخر تدوينة كتب ولدي على الفيسبوك إما نوصل إما غانموت “الهجرة السرية”
