آش واقع من الرباط
أطلقت وكالة التنمية الرقمية، اليوم الثلاثاء بالرباط، المنصة الوطنية للحماية الإلكترونية “e-Himaya ” لتوعية الأطفال والشباب والآباء وأولياء الأمور والمدرسين حول الثقافة الرقمية والاستخدام الآمن للانترنت .
وتهدف هذه المنصة إلى ترسيخ الممارسات الجيدة وتقنيات الإستخدام الآمن للمجال الرقمي لدى الأطفال وإعلام وتوعية الفئات المعنية وتقديم حلول وتوصيات للآباء والمدرسين، وكذا أدوات عملية لتعليم الأطفال وحمايتهم من المخاطر والتهديدات المتعلقة بالمجال الرقمي.
ويتيح الإصدار الأول لمنصة “e-Himaya”، التي يمكن الولوج إليها عبر الرابط التالي (https://www.e-himaya.gov.ma/) والصادر باللغتين العربية والفرنسية، للفئات المعنية الولوج إلى مجموعة من المعلومات والنصائح المفيدة وذات محتوى مرح والممارسات الجيدة في مجال الأمن الرقمي ووقاية الأطفال من مخاطر الأنترنت. ويسمح هذا المحتوى للأطفال والشباب بالاستفادة من الفرص التي توفرها التكنولوجيا الرقمية، وكذا بدعم وحث الآباء / أولياء الأمور من أجل تعليم الأطفال ومراقبة استخدامهم للتكنولوجيا الرقمية.
وفي كلمة بهذه المناسبة، أكدت الوزيرة المنتدبة المكلفة بالانتقال الرقمي واصلاح الادارة، السيدة غيثة مزور، أن منصة “e-Himaya” تمثل خطوة كبيرة إلى الأمام من أجل ترسيخ الثقافة الرقمية وتعزيز الاستخدام الآمن للرقمنة من قبل الأطفال .
وأبرزت مزور أن هذه المنصة التكتيكية والعملية المبتكرة تشكل نافذة وطنية للمبادرات التي أطلقها الفاعلون المعنيون من أجل توعية وتحسيس الفئات المستهدفة، وهم الأطفال والآباء والمدرسون بشأن الاستخدام السليم للرقمنة.
وقالت إنه من خلال هذه المنصة، يمكن للفئات المستهدفة الولوج إلى المعلومات والنصائح والممارسات الجيدة فيما يتعلق بأمن وحماية الأطفال والشباب على شبكة الأنترنت ، مضيفة أن المنصة تقدم أيضا محتوى مرحا للأطفال على شكل ألعاب ومسابقات على الأنترنت تهدف إلى تقوية مهاراتهم ومعارفهم لحماية أنفسهم وتطوير المرونة الرقمية.
من جهته، أشار المدير العام لوكالة التنمية الرقمية، محمد الادريسي الملياني، إلى أن الإطلاق الرسمي لمنصة “e-Himaya” والمخصصة لحماية الأطفال على شبكة الأنترنت، يندرج في إطار جهود الوكالة لترسيخ الثقافة والتكنولوجيا الرقمية وتعزيز نشر الأدوات الرقمية وتطوير استخدامها بين المواطنين.
وتهدف هذه المبادرة إلى أن تكون فرصة لتسليط الضوء على الإجراءات التي يقوم بها الفاعلون في مجال حماية الأطفال على شبكة الانترنت، وأيضا لتقديم الأهداف الرئيسية لهذه المنصة الوطنية الجديدة، كما تعد فرصة للتنويه بجميع الفاعلين، الذين يبذلون جهودا كبيرة في هذا المجال، بهدف تشجيعهم وترسيخ ثقافة رقمية مفيدة للأجيال القادمة.
وتعتبر هذه المنصة ثمرة عمل تشاركي وثيق لأعضاء لجنة التنسيق والتي تتشكل من المؤسسات والهيئات التالية : وزارة العدل، وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، وزارة التضامن والإدماج الاجتماعي والأسرة، المديرية العامة لأمن نظم المعلومات، الوزارة المنتدبة لدى رئيس الحكومة المكلفة بالانتقال الرقمي وإصلاح الإدارة، بنك المغرب، الهيئة العليا للاتصال السمعي البصري، الدرك الملكي، المديرية العامة للأمن الوطني، الوكالة الوطنية لتقنين المواصلات ، وكالة التنمية الرقمية، والمرصد الوطني لحقوق الطفل.
التعليقات مغلقة.