آش واقع تيفي
في جديد قضية مقتل الطالب أنور، في شقته بطنجة، كشفت مصادر إعلامية طليعة، التفاصيل الكاملة للقضية، وكيف تمكن المحققون من كشف هوية المتهمة، الفتاة القاصر، استعانة برقم هاتفي مجهول وصورة طفلة على تطبيق التراسل الفوري “واتساب”.
وإستنادا الى ذات المصادر، فإن المحققين بولاية أمن طنجة فتحوا بحثا مباشرة بعد إخطارهم بخصوص جريمة قتل الطالب، إذ ركزوا في مرحلة أولية على تحديد هوية أصدقائه ومعارفه، فيما قامت عناصر الأمن بالموازاة مع ذلك، بتعميق البحث مع حراس العمارة التي كان يقطنها الهالك، الذين أفادو بأن كاميرات المراقبة كانت معطلة منذ فترة طويلة، وليس بعد الجريمة، في حين لم يتم العثور على هاتف الضحية وحاسوبه الشخصي.
وحسب ذات المصادر، توجهت عناصر الأمن لافتحاص المكالمات الهاتفية للهالك، لعدم توفر الأدلة، حيث اتضح أن رقما هاتفيا مجهولا ورد على لائحة الاتصالات الهاتفية، بشكل استثنائي، قبيل واقعة العثور على جثة الضحية.
والى ذلك، قام المحققون بتتبع مسار هذا الرقم الهاتفي، والذي لم يكن مسجلا لدى الشركات الخاصة، لكن الرقم نفسه تواصل مع رقم آخر، وانقطع بشكل نهائي، ليتم تتبع مسار الرقم الهاتفي الأخير، الذي اتضح أن صاحبه يقطن بمدينة مرتيل.
هذا وانتقلت فرقة أمنية خاصة إلى مرتيل، فور تحديد هوية صاحب الرقم، الذي تبين بأنه يشتغل بإحدى المقاهي المحلية، ولما تم إستفساره عن الرقم الذي اتصل به قبيل وقوع الجريمة، أنكر في البداية لتتم مواجهته بصورة طفلة على تطبيق “واتساب” لنفس الرقم الذي كان مشغلا قبل أن يتم التخلص منه، ليعترف بعدها بأن الرقم المجهول لإبنة أخته القاصر، في حين أن صورة الطفلة التي كانت تضعتها على تطبيق “واتساب” هي لإحدى قريباتها.
ومباشرة بعد ذلك، انتقلت فرقة أمنية إلى بيت سكن القاصر بمرتيل، مرفوقة بقريبها، ولما تم استفسارها عن معرفتها بالطالب الذي هزت جريمته طنجة اعترفت في الحين، ليتم حجر معداتها الإلكترونية بغية تعميق الأبحاث.
وفي سياق متصل، اعترفت المعنية بالأمر أن الهالك كان قد دعاها إلى شقته من أجل التعارف، إلا أنه حاول الاعتداء عليها، فقاومته بعنف واستلت سكينا من المطبخ فطعنته في ظهره، ووجهت له طعنات أخرى في أنحاء متفرقة من جسمه، ثم لاذت بالفرار، بعد أخذ هاتفه وحاسوبه لإخفاء آثار الجريمة.
أما بخصوص أداة الجريمة، فقد اعترف خال المتهمة أنه قام برمي السكين بمكان خلاء، كما اعترف بإتلاف الحاسوب وهاتف الضحية، وهي الأدلة التي عثر عليها المحققون فيما بعد.
التعليقات مغلقة.