عن المؤامرة الأمريكية على المغرب..
ألقى الملك محمد السادس خطابا قويا بحر الأسبوع الماضي بالرياض، أمام أول قمة خليجية مغربية، اعتبر فيه أن المغرب مستهدف بمؤامرات دولية لتمزيق وحدته الترابية، في إشارة إلى مشكل الصحراء الذي عمر أكثر من أربعين سنة.
والحقيقة أن بلدنا مستهدف منذ مدة طويلة عبر الصراع المفتعل حول الصحراء المغربية، لكن الجديد في السنوات الأخيرة والذي جعل المؤامرة تستعر، هو استهداف النموذج المغربي، بعد النجاح المتميز للمغرب في التعامل مع تطورات الربيع العربي، وتحقيق إنتقال ديمقراطي نسبي، عكس باقي البلدان العربية التي تشهد صراعات عسكرية وحروبا طائفية وانقلابات عسكرية تحكم الشعب بالحديد والنار كما هو الحال في العراق وسوريا ومصر واليمن وليبيا.
وإذا كان المغرب في حاجة إلى بلدان عربية تقف إلى جانبه، في ظل العداء الذي تكنه له أنظمة الجوار العربية ونخص بالذكر الجزائر، فإنه لم يجد للأسف غير بلدان الخليج المعروفة بعدائها للديموقراطية، وخصوصا السعودية التي تمول أغلى انقلاب عسكري في العالم بملايير النفط، حتى لا ينجح الإنتقال الديمقراطي في مصر، وبالتالي تفادي انتقال العدوى إلى أنظمة حكم استبدادية تعتمد على السلفية الوهابية المتخلفة وعلى الريع النفطي.
إن استهداف المغرب اليوم هو استهداف لكل البلدان العربية حتى لا تحقق استقلالية قراراتها، وتبقى تحت سطوة حكامها من العملاء، والذين ثارت عليهم شعوبهم، فعادوا تحت حماية أمريكا وإسرائيل، وللأسف بمساعدة دول إسلامية خصوصا إيران والسعودية وذيلها الإمارات العربية المتحدة.
التعليقات مغلقة.