“ياقوت بين الحياة والموت”: دراما اجتماعية مشحونة بالغموض وصراعات حادة للمخرج المصطفى بنوقاص

أش واقع تيفي / كنزة عتيق

الجديدة، المغرب

انطلقت مؤخراً بمدينة الجديدة عمليات تصوير الفيلم السينمائي الجديد “ياقوت بين الحياة والموت” للمخرج المغربي القدير المصطفى بنوقاص ويعد هذا العمل الدرامي الجديد الذي يتم تصويره بالكامل في أحضان مدينة الجديدة بمثابة رحلة سينمائية مشحونة بالغموض والتأمل في تعقيدات النفس البشرية والصراعات الأسرية الخفية التي قد تنشأ حتى في ظل أجواء أسرية تبدو هادئة.

يرتكز الفيلم على قصة “ياقوت” الشخصية المحورية التي تجد نفسها في مفترق طرق وجودي حيث تتصارع بين الحياة والموت في خضم توترات عائلية متصاعدة وتتخذ النزاعات حول الإرث منحىً درامياً مؤثراً يكشف للمشاهدين جوانب متعددة ومستترة من الديناميكيات الاجتماعية المغربية المعاصرة.

ويزخر فيلم “ياقوت بين الحياة والموت” بنخبة من ألمع نجوم الشاشة المغربية من بينهم الفنان القدير ميلود الحبشي والممثل المتألق محمد حراكة والفنانة سهاد الوزاني وزهور سليماني ولولاد أحمد وعبد الرحيم الغزواني ومحمد لقلع وعزيزة مورودي وهند البسط بالإضافة إلى وجوه تمثيلية محلية من مدينة الجديدة مما يضفي على العمل عمقاً وتنوعاً في الأداء.

وفي تصريح خاص أوضح المخرج المصطفى بنوقاص أن فيلمه الجديد يمثل “محاولة جادة لطرح تساؤلات إنسانية واجتماعية عميقة من خلال قصة امرأة بسيطة تجد نفسها محاصرة بتناقضات الأسرة والمجتمع” وأضاف بنوقاص قائلاً: “ياقوت ليست مجرد اسم لشخصية بل هي مرآة صادقة تعكس مدى هشاشة العلاقات الأسرية عندما تختزل في المصالح المادية البحتة وتتوارى فيها القيم الإنسانية والمشاعر النبيلة.”

يُنتظر أن يشكل فيلم “ياقوت بين الحياة والموت” إضافة نوعية للساحة السينمائية المغربية ويعزز المسار الفني المتميز للمخرج المصطفى بنوقاص المعروف بجرأته في تناول القضايا الإنسانية والاجتماعية بأسلوب سينمائي يجمع بين الواقعية والتشويق مع توظيف فني وبصري مميز لفضاءات مدينة الجديدة التي تتحول بدورها إلى عنصر حيوي في نسيج الفيلم السردي.

ويُذكر أن هذا الفيلم يأتي في سياق مسيرة إبداعية حافلة للمخرج بنوقاص الذي قدم للجمهور المغربي أعمالاً سينمائية بارزة لاقت استحساناً واسعاً من بينها “كثرة الهم تضحك” و”أشنو ذنبي؟” و”الهم المشروك” و”الأشرار” و”ريحانة” حيث تميز بأسلوبه الواقعي وقدرته على معالجة قضايا المجتمع المغربي بلغة سينمائية مؤثرة وقريبة من نبض الجمهور.