“التجارة الإلكترونية” مجال أنقذ تجّار المغرب من الإفلاس خلال الجائحة
اش واقع تيفي / أسامة بوكرين
أظهرت الجائحة ان للإنترنيت مزايا أخرى غير تلك المتعارف عليها، حيث أنقذت وسائل التواصل الاجتماعي بعض الحرف من الانقراض واستطاعت ضمان استمرارية النشاط الاقتصادي لمجموعة من الحرف.
عرف مجال “التجارة الالكترونية” رواجاًّ غير مسبوق طيلة فترة الجائحة، حيث أغلق الباعة أبواب محلّاتهم ولجئوا نحو صفحات ومواقع الانترنيت من أجل عرض سلعهم وبيعها الى المشتري الذي لم يعد بإمكانه التنقل خارج مسكنه.
وبفضل “التجارة الالكترونية” انتعشت مجموعة من القطاعات، وعرفت قطاعات أخرى حفاظا على رقم معاملاتها الطبيعي رغم الإغلاق الكلّي وصعوبة الوصول الى المنتوجات المعروضة في المحلّات التجارية.
التجارة الالكترونية أنقذتنا من الإفلاس
وكشف أنس الكريم، مالك شركة للتسويق الالكتروني، ان الـE-commerce قد بدأ في المغرب قبل أكثر من 10 سنوات، لكن التركيز عليه زاد خلال فترة الحجر الصحي بالنظر الى عدم قدرة الأشخاص على التنقل.
وأضاف المتحدث ذاته، ان الحاجة الى اقتناء السلع الضرورية، قد دفعت المغاربة الى النزوح نحو الانترنيت، وهو ما جعل حسب المتحدث، قطاع التجارة الالكترونية يعرف انتعاشا ومضاعفة للأرباح على مستويات مختلفة طيلة الجائحة.
وعن القطاعات التي ساهمت التجارة الالكترونية في انتعاشها بشكل خاصّ، أكد لكريم، ان اغلاق محلّات الحلاقة قد أعاد على تجّار ماكينات الحلاقة أرباحاًّ خيالية، مؤكدا ان بعض الخدمات مثل صناعة المواقع وبيع الملابس قد زاد عليها أيضا الطلب بشكل مهول بعد اغلاق المحلّات التجارية.
مشاكل رغم الإقبال
والى جانب الايجابيات والإقبال الذي لحق التجارة الالكترونية في الفترة الأخيرة، فإن المجال يعرف ايضا ضعفا على مستوى الحصانة القانونية وتوثيق المعاملات المالية ومشاكل إجرائيّة عدّة.
وعن مشاكل القطاع، أفاد أنس لكريم، في تصريح خاص لـ”آش واقع تيفي” ان الاشتغال في المجال ليس سهلا بتاتا، مشيرا الى مجموعة من العراقيل التي تواجه العاملين في القطاع كصعوبة توصيل السلع للزبائن وصعوبة التنقل والسطوكاج.
واضاف المتحدث ذاته، ان نسبة كبيرة من التجار الالكترونيين ليست لديهم صفة قانونية لمزاولة العمل ويفضّلون الاشتغال عشوائيا لعدم دفع الضرائب، وهو ما يخلق نوعاص من الصعوبة في العمل، رغم انه الأمر على العموم يجني أرباحا مهمة لهم.
التعليقات مغلقة.