أش واقع تيفي / بهاءالدين الغزواني
شهدت أوروبا منذ يوم الإثنين كارثة طبيعية لم تشهدها منذ عدت سنوات . حيث إرتفع منسوب المياه عن طاقته الإستعابية في كل من السدود و الأنهار و غمر مجموعة من القرى و المدن.
حيث اجتاحت فيضانات غرب ألمانيا في ولايتي نورد راين فستفاليا وراينلاند بالاتينات وأدت إلى هدم المنازل و قطع الطرق و أيضا في إنقطاع التيار الكهربائي.
تسببت الفيضانات المدمرة في ألمانيا إلى وفاة أكثر من 100 شخص إلى حدود هاته اللحظة وعدد كبير من المفقودين. مما دفع وزير الخارجية الألماني حسب مجلة “ دير شبيغيل“ بأن الحكومة الإتحاد ية سوف تقوم بدعم مالي في جميع المناطق المنكوبة في أسرع وقت ممكن. كذلك أن هناك عدت إجراءات ستناقش على الحكومة للموافقة عليا.
ويقول الخبراء إن مثل هذه الكوارث قد تصبح أكثر شيوعًا بسبب تغير المناخ.
وقالت المتحدثة باسم المنظمة العالمية للأرصاد الجوية كلير نوليس إن “بعض أجزاء أوروبا الغربية.. سقط عليها كمية ماء تعادل شهرين من الأمطار خلال يومين. ما جعل الأمور أسوأ هو أن التربة كانت مشبعة بالفعل بالأمطار السابقة”.
وأضافت أنه من السابق لأوانه إلقاء اللوم بشأن الفيضانات، وما سبقها من موجة الحر، على ارتفاع درجات الحرارة العالمية بسبب الاحتباس الحراري، لكنها تابعت: “يؤدي تغير المناخ بالفعل إلى زيادة تواتر الأحداث المتطرفة. وقد ثبت أن العديد من الأحداث الفردية قد تفاقمت بسبب الاحتباس الحراري”.
وقالت مالو دريير، حاكمة ولاية راينلاند بالاتينات المجاورة، إن الكارثة تظهر الحاجة إلى تسريع الجهود للحد من ظاهرة الاحتباس الحراري.
وتابعت في تصريحات لمجموعة “فونكه” الإعلامية: “لقد عانينا من أحداث الجفاف والأمطار الغزيرة والفيضانات لعدة سنوات متتالية، بما في ذلك في ولايتنا.. تغير المناخ لم يعد فكرة مجردة بعد الآن. نحن نعيشه عن قرب وبشكل مؤلم”.
التعليقات مغلقة.