آش واقع
ناقشت لجنة التعليم والثقافة والاتصال بمجلس النواب، اليوم الأربعاء، الشروط الجديدة لاجتياز مباريات أطر الأكاديميات، وذلك بحضور وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، السيد شكيب بنموسى.
وفي هذا الصدد، تباينت المواقف داخل اللجنة بخصوص هذا الموضوع حيث اعتبرت الأغلبية أن الإجراءات الجديدة تشكل لبنة أساسية في مسار إصلاح منظومة التعليم، فيما رأت المعارضة في تلك الشروط نوعا من ” الحيف والإقصاء ” للراغبين في الولوج إلى مهنة التعليم.
وفي هذا الصدد، أكدت تدخلات نواب من الأغلبية أن الشروط الجديدة لولوج المراكز الجهوية للتربية والتكوين تتماشى مع خلاصات التقرير حول النموذج التنموي الجديد الذي دعا إلى الرفع من جودة التعليم والاهتمام بتكوين المدرسين.
كما سجلوا مساهمة هذه الإجراءات في الرفع من جاذبية مهنة التعليم واستقطاب أفضل المترشحين الذين سيلجون إلى المهنة عن قناعة راسخة.
وأبرزوا أن تجديد المدرسة المغربية رهين بجودة المدرسين، مسجلين أن هذه الإجراءات تعتبر إشارة قوية من الحكومة على عزمها إصلاح المنظومة التربوية.
بالمقابل، اعتبر نواب من المعارضة أن السن لم يكن أبدا معيارا لتحديد جودة أو كفاءة المعلم، لافتين إلى أن اعتماد الميزات في الانتقاء الأولي، سيشكل ” إقصاء لعدد كبير من الخريجين الذين يرغبون في اجتياز مباريات ولوج الأكاديميات “.
وسجلوا، في هذا السياق، أن من شأن ” هذه الشروط الرفع من معدلات البطالة وإغلاق باب التوظيف أمام حاملي الشهادات العليا “، واصفين هذا القرار بـ”المفاجئ”.
واعتبروا أن البرنامج الحكومي لم ينص على تحديد شروط جديدة لولوج المراكز الجهوية للتربية والتكوين، كما لم يسبق للحكومة أن أعلنت عن هذا الأمر في السابق، داعين إياها إلى تبني مقاربة تشاركية في اتخاذ هذا النوع من القرارات وفتح نقاشات قبلية مع البرلمان بهذا الخصوص.
التعليقات مغلقة.