آش واقع تيفي/ مصطفى منجم
اشتدت الأزمة بين المملكة المغربية والجمهورية الفرنسية، والتي اعطها أغلب الفاعلين السياسيين اسم “أزمة الصامتة” بعد استضافة باريس قيادات من جبهة “البوليساريو” الانفصالية بمقر البرلمان.
وانبتت جذور هذه الأزمة بين البلدين حين رفضت المملكة المغربية طلب فرنسا الرامي إلى إصدار التصاريح القنصلية اللازمة لاستعادة مهاجرين غير شرعيين من مواطنيها.
ومن هذه الخطوة بدأت فرنسا تمارس ضغوطها على المملكة المغربية من أجل الرضوخ إلى متتطلبتها والانسياق وراء ابتزازها الذي وصفه وزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة، بـ”غير المبرر”.
هذا وإن استقبال فرنسا قيادات من جبهة البوليساريو أثار حفيظة نشطاء السياسيين داخل المغرب، مما أدى إلى تدخل حزب الأصالة والمعاصرة، عبر فريقه بمجلس النواب في سؤال موجه الى ناصر بوريطة حول الإجراءات التي سيتم اتخاذها من أجل وضع قطيعة لهذه التجاوزات التي باتت تنتهجها فرنسا في حق المغرب.
كما تقدم البرلماني محمد بنجلون التويمي هو الاخر بسؤال إلى وزير الخارجية ناصر بوريطة، حول إمكانية المملكة المغربية معاملة فرنسا ديبلوماسيا بالمثل، بغية إنصاف مواطني المملكة من قرارات السلطات الفرنسية.
ويربط الدولتين علاقات قوية في جل القطاعات والمجالات سواء سياسية أو اقتصادية أو ثقافية، باعتبار أن باريس المستثمر الأول في المغرب، لكن أصبحت هناك اكثر من علامة استفهام حول مصير هذه العلاقات، والاسباب الحقيقي وراء هذه الأزمة الصامتة.
التعليقات مغلقة.