آش واقع
بعد تألقه اللافت في مباراة الحسم التي سحق فيها المنتخب المغربي نظيره الإسباني، أثنى الاتحاد الدولي لكرة القدم “الفيفا” على مسيرة أو قصة نجاح الحارس المغربي ياسين بونو، وٱعتبرها قصة ملهمة، واصفا إياه ب”حامي عرين الأسود”.
وفي هذا الصدد، نشر فيفا فيديو قصير عن مسيرة ياسين بونو، عبر صفحته الرسمية بمنصة التواصل الاجتماعي “تويتر”، معتبرا أن بونو يملك واحدة من أكثر القصص الملهمة في كرة القدم”، مشيرا إلى أنه “ترك كل شيء و بدأ من الصفر بحثا عن الحلم الأكبر.. واليوم هو حامي عرين أسود الأطلس في كأس العالم قطر 2022”، ووصف “الفيفا” بونو بـ “حامي عرين الأسود”، مستحضرا مشاركته في نهائي دوري أبطال أفريقيا مع الوداد، مرورا بالدرجة الثالثة في إسبانيا مع الفريق الثاني لأتلتيكو مدريد، ووصولا إلى انتزاعه جائزة أفضل حارس مرمى في الدوري الإسباني.
وأضاف فيفا أن “رحلة بونو في عالم كرة القدم بدأت مع فريق الوداد عام 1999، حيث شارك في نهائي دوري أبطال أفريقيا عام 2011، وبدأ اللعب بشكل منتظم مع الفريق، وخاض مباراته الأولى مع المنتخب المغربي كحارس مرمى عام 2013 ضد بوركينا فاسو، ليبدأ رحلته في حراسة مرمى المنتخب فيما بعد”، ماشفت أن “قصة بونو ٱنطلقت من كندا حيث هاجرت أسرته إلى هناك، وولد ياسين في مونتريال، إلا أن العائلة عادت إلى المغرب، وبدأت رحلته مع كرة القدم في الدار البيضاء”.
هذا وأشار فيفا الى توقف الاتحاد عند انضمام بونو إلى الفريق الثاني في أتلتيكو مدريد، والذي يلعب في الدرجة الثالثة للدوري الإسباني، ثم تطرق لانتقاله بعدها إلى سرقسطة في دوري الدرجة الثانية حيث أظهر نفسه بشكل مميز، قبل أن ينتقل منه إلى جيرونا الذي منحه اللعب بالدرجة الأولى بمواجهة كريستيانو رونالدو وليونيل ميسي، وأكبر نجوم العالم.
وسجل الاتحاد أن “مسيرة بونو تعرضت لصدمة حين هبط جيرونا للدرجة الثانية مع نهاية موسم 2018/2019، والذي نتج عنه انتقال آخر في الصيف التالي عقب الهبوط”، مضيفا أنه “انضم بعد ذلك إلى إشبيلية حيث قضى الموسم جالسا على كرسي البدلاء، لكنه جنى ثمار صبره حين تعرض الحارس الأساسي لإشبيلية توماس فاكليك للإصابة في وقت متأخر من الموسم”.
واعتبر فيفا أن “ياسين استغل فرصته بشكل جيد، حيث لعب دورا كبيرا في فوز إشبيلية بلقب الدوري الأوروبي، وأصبح بذلك حارس مرمى إشبيلية الأساسي، وأحد أبرز حراس المرمى في أوروبا”، وبخصوص فوزه بجائزة “زامورا” المرموقة نهاية موسم 2022/2021، قال الاتحاد أنه “لم يكن يتخيل مغربي واحد أن ذلك الفتى الذي غادر فريق الوداد في عام 2012 بعد وصوله لنهائي دوري أبطال أفريقيا سيكون ذات يوم الحارس الذي سيتوج بجائزة “زامورا” كأفضل حارس في الدوري الإسباني بعد أقل من عقد من الزمن”.
وأكد فيفا إلى أن “بونو هو أول حارس مرمى عربي يفوز بالجائزة المذكورة”، كما اعتبر أن “الشعب المغربي يعلق عليه آمالا كبيرة بعد الانتصارات المتتالية التي حققها رفقة أسود الأطلس في كأس العالم قطر 2022”.
التعليقات مغلقة.