اش واقع
فاجعة تلك التي عاشها عمال وعاملات في إحدى الضيعات الفلاحية بمنطقة البراشوة ضواحي مدينة الرماني، إثر حادثة سير راح ضحيتها السائق وحوالي عشر ركاب، ناهيك عن إصابة حوالي 27 شخصا، حوالي النصف من بينهم في حالة خطيرة.
وبحسب شهود عيان وبعض أهالي الضحايا فإن عدد القتلى مرجح أن يرتفع، مشيرين إلى أن الحادثة كانت في الطريق من مدينة الرماني إلى البراشوة، حيث اصطدمت المركبة (شاحنة للنقل المزدوج) التي كانت تحمل أكثر من حمولتها بشجرة، مخلفة ضحايا أغلبهم نساء وشباب.
وحسب الشهود فإن الشاحنة المتهالكة انفجرت إحدى إطاراتها قبل أن تصطدم بالشجرة، ناهيك عن أنها لم تكن تتوفر لا على مقاعد، وارتفاع عدد ركابها ساهم في الرفع من عدد الضحايا.
وقال أب أحد الضحايا: “مأساة كبيرة تلك نعيشها. توفي ابني في عمر 22 سنة، وقد تخرج لتوه من المدرسة منذ عام، وكان يشتغل لمساعدتي. نحن في البادية والأوضاع مأساوية”.
وقال شاهد عيان ساهم في إسعاف بعض الضحايا: “اقتربنا لنجد المركبة مصطدمة بشجرة، فحاولنا إخراج الناس منها، وقمنا بطلب سيارة الإسعاف لنقلهم”، متابعا: “ظل الضحايا حوالي ساعتين مستلقين على الأرض بسبب التأخر، وحين قدوم سيارات الإسعاف نحن من قمنا بحملهم إليها… وضع مزر هنا.. حتى سيارة الإسعاف قمنا بدفعها لتتحرك”.
وأكد شاهد عيان آخر تأخر سيارة الإسعاف والسلطات في الوصول إلى مكان الحادث، مردفا: “قمنا بإخراج الناس بصعوبة كبرى، كسرنا الباب والحديد لإخراجهم”.
وقال أخ إحدى الضحايا: “فقر كبير نعيشه، لهذا تعمل هؤلاء النساء بإحدى الضيعات الفلاحية لضمان قوتهن”، مؤكدا أن “المركبة كانت تحمل عددا كبيرا من العمال فوق حمولتها، لذا عند الاصطدام كان التأثير كبيرا…”، وزاد: “حين قدومي إلى المستشفى وجدت أختي مصابة ومستلقية على الأرض. الوضع جد مزر هنا، فرغم أن الرماني مدينة إلا أن المستشفى بها لا يرقى إلى المطلوب”.
التعليقات مغلقة.