في لوس أنجليس العجز جالس

في لوس أنجليس العجز جالس
في لوس أنجليس العجز جالس
هشام شرق الأربعاء 15 يناير 2025 - 16:54

أش واقع تيفي / مجرد رأي 

بعد وقت على ترديد ما حاول به البعض المس بقدسية الخالق سبحانه وتعالى بأسلوب تهكمي ، تأتي الفاجعة التي أشعلت نيرانا بلهبٍ انتقامي ، لتصبح الولايات المتحدة الأمريكية عرضة للعجز الكامل حيال عظمة مَنن لا عظيم سواه بكل المقاييس المعلومة والمجهولة في علم البشر بمعنى يفوق مألوف كل المعاني مهما احتوت من أفعال وأسامي ، ليدرك مَن ظنوا أنّ قوتهم على قمة الذروة لا تقارَن ولا تُواجَه أنَّ ثمَّةَ قوَّةٌ قادرةٌ على تشطيب المُدَّعين ذلك مِن خارِطة الوجود ليكون مصيرهم نفس مصير قوم عاد أو أسوأ في أقل من ثواني لا أحد منه يحمي ، ومَن يهدِّد الأبرياء مِن عبادِ الله الحيِّ القيومِ ذي الجلالِ والإكرام بالحرق والمقصود هنا الشعب الفلسطيني كأنه لمثل الاهانات مَرْمِي ، فهناك الحق الذي لا حقَّ قبله أو بعده لأنه الأصل وقبل انهاء أمره من الكاف إلى النون يكون الذي هدَّد أينما كان وما يملك ومهما وصل نفوذه قد تحوَّل لرمادٍ  والمثال البيِّن جاثم حيال عينيه في لوس انجليس المتحوِّل جمالها إلى قُبح مُشوَّه يُدمي ، ليردِّدَ بينه ومَن يحكمهم : – ما حَصَلَ نتيجة ما اقترفه لساني بما يُميِّز بالشؤمِ المتصاعِدِ  ولاية زماني الصابغ بالأزمات  والصراعات كل أيامي  .



دعوات الفلسطينيين وهم يُذبَحون بلا ذنب سوى رغبتهم الأكيدة للعيش في مأمن داخل وطنهم مستقلين كغيرهم متمتعين باستنشاق عبير الحرية فخورين بالحفاظ على شرفهم كمسلمين عرب قَدَرهم التواجد كجذورٍ طيِّبة مزروعة منذ فجر التاريخ في ثرَى فلسطين الطاهر، وهم لا يذبَحون من طرف الإسرائيليين وحسب ،  بل يُمزَّقون بالبارود أشلاء تُترك للكلاب الضالة أو بين طرقات غزة شاهدة على منكر المناكر ، كأنَّ الدنيا ما وُجدَت الا للولابات المتحدة الأمريكية وحليفتها غير العادية إسرائيل ، لتكون حامية الباطل ، تثقل كاهلها بعشرات جرائم إبادة شعب فلسطيني ، خُلِقَ كغيره من الشعوب ، ليعمِّر بالحياة الحياة على الأرض كما أراد الخالق ، فأي ظُلمٍ لا يستحق الوقوف أمام ناشره بصرامة وحزم إن لم يكن الحاصل في فلسطين على يد مَن أظهروا عدم خشيتهم من ضربة الحق الإلاهية التي لا تخطي الهدف أبداً لأنها موجهة لوضع حدٍ نهائي لجبروت الطغاة ، الذين حسبوا الدنيا مِن حولهم يتيمة لا راعي في التدبير المُحكمِ لها  فاحتقروها ، دون التفكير ولو لحظة  وجيزة أنها السبب المؤكد ستكون ليتجرَّعوا ما يزيد عن الألم ليتألم معهم الألم نفسه لشدَّة وقعه على كيانهم مهما كان وكيفما كان ، ما حصل ولا زال  في لوي انجليس ليست الصدفة مَن أحدثته مقدمة لتنبيه الغافلين ، بل هو قَدَر مُقدَّر يعاقب مَن يستحق ذلك وِفْقَ عدالةِ العادلِ ربَّ السموات والأرض ، والعاقل مَن يستحضر ما ضيَّعه الغرور من ذهنه وتخيَّل أن الخمسين ألف شهيد أو بالأحرى تضرعهم للخالق القادر وهم يودعون الحياة أن يأخذ حقهم من الظالم ستذهب سدى ، بل هي أساس ستكون لتؤدي إسرائيل وقبلها امريكا ثمن ذلك أضعاف مضاعفة من الويلات المرئيَّة منهىا وغير المرئية ، ومهما حاولت أمريكا الرسمية التهكم وعدم أخذ العبرة فانها راضخة ، وربما في وقت لن تجد فيه أي وسيلة للرجوع إذ الأخير سيكون أخلص لأمر الغياب الكلي .

تابعوا آخر الأخبار من أش واقع على Google News تابعوا آخر الأخبار من أش واقع على WhatsApp تابعوا آخر الأخبار من أش واقع على Telegram

أضف تعليقك

1000 / 1000 (عدد الأحرف المتبقية)

من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم.

تعليقات

0

مقالات ذات صلة

المرأة بين مدونة الأسرة ومنظومة التقاعد
الإثنين 6 يناير 2025 - 16:39

المرأة بين مدونة الأسرة ومنظومة التقاعد

الأربعاء 27 نوفمبر 2024 - 17:14

نحو فهم أعمق للحملات الانتخابية

الإثنين 18 نوفمبر 2024 - 04:34

بوكرين يكتب : الربيع العربي والإعلام المغربي

الإثنين 11 نوفمبر 2024 - 13:21

نحو فهم النظريات الكبرى للإعلام الجديد