أش واقع تيفي / بالجديدة
تعاني ساكنة حي السلام من فوضى يومية بسبب استغلال إحدى الساحات كموقف عشوائي للحافلات والشاحنات، ما يسبب إزعاجًا كبيرًا للسكان، خاصة مع الضجيج الصادر عن المحركات في ساعات الصباح الباكر هذه الوضعية أثارت استياءً واسعًا، وسط مطالب متزايدة بوضع حد لهذه الفوضى.
وأفاد عدد من سكان الحي بأن الساحة كانت مخصصة في الأصل لفضاء عمومي يخدم السكان، لكنها تحولت إلى موقف غير منظم، مما يؤثر سلبًا على جودة الحياة بالمنطقة. كما أشاروا إلى أن الفوضى الناتجة عن هذا الاستغلال العشوائي تزيد من الازدحام وتشكل خطرًا على سلامة المارة.
وتطرح هذه الظاهرة تساؤلات حول الجهات المسؤولة عن فرض النظام وإرجاع الساحة إلى وظيفتها الطبيعية وبحسب القوانين المنظمة، فإن الجماعة الترابية باعتبارها المسؤولة عن تدبير الشأن المحلي، تتحمل جزءًا كبيرًا من المسؤولية في معالجة هذا الوضع.
إلى جانب الجماعة، يُنتظر أن تتدخل السلطات الأمنية والإدارية، ممثلة في الأمن الوطني والسلطة المحلية (الباشا أو القائد)، اللذين يمتلكان صلاحيات قانونية لتحرير الملك العام من أي استغلال غير قانوني، واتخاذ إجراءات تمنع تكرار مثل هذه التجاوزات.
ورغم شكاوى الساكنة المتكررة، لم تُسجَّل حتى الآن أي تدخلات حازمة لإنهاء هذه الظاهرة، مما يزيد من حالة التذمر والاستياء بين المواطنين، الذين يرون أن التأخر في اتخاذ القرارات المناسبة يفاقم معاناتهم اليومية.
ويبقى السؤال المطروح: هل ستتحرك الجهات المعنية قريبًا لوضع حد لهذه الفوضى وإعادة النظام إلى منطقة حي السلام بأكملها تعيش الفوضوى والعشوائية، أم أن الوضع سيظل على ما هو عليه لتبقى معاناة الساكنة مستمرة في غياب حلول فعالة وحاسمة؟
تعليقات
0