أش واقع تيفي / هشام شوراق
يُعد عبد اللطيف المقتريض واحداً من أبرز الأسماء التي بصمت على حضور قوي في الساحة الرياضية المغربية، سواء على مستوى تسيير نادي الدفاع الحسني الجديدي أو من خلال الأدوار التي أسندت إليه داخل الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، حيث استطاع أن يجمع بين التكوين الأكاديمي الطبي والتدبير الرياضي بكفاءة واحترافية.
ولد المقتريض سنة 1977 بمدينة الجديدة، وتخرج كطبيب أسنان، إلا أن شغفه الكبير بالرياضة وبالخصوص كرة القدم دفعه إلى الانخراط مبكراً في التسيير الرياضي، حيث بدأ مساره في نادي الدفاع الحسني الجديدي كعضو فاعل قبل أن يتقلد منصب نائب الرئيس ثم رئيساً للنادي سنة 2014 في مرحلة حاسمة من تاريخ الفريق.
أثبت المقتريض خلال قيادته للنادي الجديدي قدرة كبيرة على التسيير والانضباط، حيث ساهم في إعادة هيكلة الفريق على مستوى التكوين والموارد البشرية والبنية التحتية، كما نجح في قيادة الفريق نحو التتويج بكأس العرش سنة 2013، ووصوله إلى النهائي في ثلاث مناسبات، إلى جانب مشاركته في عدة مناسبات قارية تمثل فيها النادي المشرف للكرة المغربية.
لم تقتصر مهام المقتريض على إدارة النادي فقط، بل انفتح أيضاً على العمل المؤسساتي داخل الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، حيث شغل منصب رئيس اللجنة الطبية، بالإضافة إلى عضويته في لجان استراتيجية ساهمت في صياغة توجهات تطوير كرة القدم الوطنية، ما يعكس ثقة الجامعة في كفاءته وانضباطه.
وقد أعيد انتخابه رئيساً للدفاع الحسني الجديدي لولاية ثالثة في أكتوبر 2023، بعد أن نال ثقة الجمع العام والمحبين بفضل النتائج الإيجابية والتوازن المالي الذي حافظ عليه داخل النادي، إلى جانب تأكيده على مواصلة سياسة التكوين والاستثمار في الفئات الصغرى لبناء فريق تنافسي للمستقبل.
ويُجمع العديد من المتتبعين على أن عبد اللطيف المقتريض يمثل نموذجاً للمسير الرياضي العصري الذي يجمع بين التكوين العلمي والرؤية التقنية والتدبير المحكم، ما يجعل منه رقماً صعباً في معادلة تسيير الكرة الوطنية، سواء على مستوى الأندية أو داخل هياكل الجامعة.
تعليقات
0