أش واقع تيفي / طنجة
قررت غرفة الجنايات الاستئنافية بمحكمة الاستئناف بطنجة تخفيض العقوبة الحبسية الصادرة في حق القاصرين الأربعة المتورطين في ما عُرف بقضية التحرش الجماعي بفتاة بكورنيش المدينة، من ثلاث سنوات إلى سنتين سجنا نافذا لكل واحد منهم.
ورغم تأييدها للحكم الابتدائي من حيث المبدأ، عمدت المحكمة إلى تعديله في شقه المرتبط بالعقوبة السجنية، مع تحميل أولياء أمور القاصرين الصائر التضامني، والإجبار في الأدنى، خلال جلسة عقدت بشكل سري نظرا لحساسية الملف.
وكانت المحكمة الابتدائية قد أصدرت حكمها بإدانة المتورطين بثلاث سنوات سجنا نافذا لكل واحد منهم، بعد متابعتهم بتهم تتعلق بهتك عرض بالعنف، بناءً على المعطيات المستخلصة من التحقيقات القضائية.
وتعود تفاصيل القضية إلى نشر شريط فيديو صادم بمواقع التواصل الاجتماعي خلال شهر نونبر من السنة الماضية، يوثق لواقعة تحرش جماعي بفتاة واستعمال العنف ضدها بشارع عام بمدينة طنجة، ما أثار موجة استياء عارمة ودفع النيابة العامة إلى فتح تحقيق قضائي عاجل.
وعقب التوقيفات التي باشرتها المصالح الأمنية، تمت متابعة أربعة قاصرين تراوحت أعمارهم بين 13 و16 سنة، ليتم ضم ملفاتهم وإحالتهم على قسم الأحداث بالسجن المحلي، قبل أن تكيّف التهم الموجهة إليهم إلى جنايات بدل جنح، نظرا لخطورة الأفعال المرتكبة.
وتطرح هذه الواقعة المقلقة مجددا تساؤلات حادة حول تصاعد مظاهر العنف والتحرش وسط القاصرين بالمغرب، ومدى نجاعة المنظومة التربوية والقضائية في مواجهة هذه الظواهر الاجتماعية الخطيرة.