أش واقع تيفي / الجديدة
يشهد شارع جبران خليل جبران بمدينة الجديدة حالة من الفوضى العارمة بسبب أشغال التهيئة الجارية، في ظل غياب أدنى شروط السلامة، ما بات يشكل تهديداً مباشراً لحياة المواطنين، وعلى رأسهم الأطفال المتمدرسون الذين يضطرون لعبور الشارع وسط الورش المفتوح.
ورغم الكثافة المرورية التي يعرفها هذا الشريان الحيوي ووجود محلات تجارية ومقاهٍ ومطاعم ومؤسسات تعليمية على جانبيه، إلا أن الشركة المشرفة على الأشغال وفرق التتبع التابعة لجماعة الجديدة فشلت في اتخاذ أبسط التدابير الوقائية، حيث تغيب الحواجز الآمنة والممرات المؤقتة للراجلين، فيما يُجبر المواطنون على مجاراة حركة السيارات في ظروف تنذر بالخطر المحدق.
استياء الساكنة بلغ ذروته بسبب الغبار الكثيف الذي غزا المحلات التجارية والمقاهي، وسط تجاهل تام لضرورة تثبيت ستائر وقائية أو أغطية تحد من التأثيرات الصحية الخطيرة للأشغال، فضلاً عن غياب علامات التحذير والتنبيه المروري، ما يحول الشارع إلى مصيدة يومية للمارة والسائقين على حد سواء.
التجار بدورهم عبروا عن غضبهم من الخسائر التي يتكبدونها جراء تراجع الإقبال وانتشار الأتربة داخل محلاتهم، وسط استغراب من غياب المراقبة التقنية الصارمة التي من المفترض أن تفرضها السلطات الوصية حماية للصحة والسلامة العامة.
وفي ظل هذا الوضع الخطير، تلتمس ساكنة شارع جبران خليل جبران من السيد عامل إقليم الجديدة التدخل العاجل لتصحيح الوضع، عبر إلزام الشركة المشرفة على الأشغال باحترام شروط السلامة، وتسخير المراقبة الأمنية والإدارية الصارمة لتأمين حياة المواطنين، قبل وقوع الكارثة التي لا قدر الله قد تكون مسألة وقت فقط.