أش واقع تيفي / هشام شوراق
داهمت عناصر الدرك الملكي في الجديدة في عملية أمنية نوعية نفذت في ساعة متأخرة من ليلة الأحد الماضي 27/04/2025، شقة سكنية بمنتجع سيدي بوزيد الساحلي وذلك بناء على معلومات مؤكدة تفيد باستغلالها كوكر للدعارة المنظمة واستقبال الزبائن الباحثين عن المتعة المحرمة.
العملية الأمنية أسفرت عن اعتقال خمسة أشخاص بينهم سيدة خمسينية تعتبر العقل المدبر والمسؤولة الرئيسية عن تسيير الشقة وتوفير كافة التسهيلات للزبائن الذين كانت تتواصل معهم عبر هاتفها المحمول لتحديد المواعيد والأثمنة المتفق عليها لممارسة الجنس كما تم توقيف ثلاث فتيات إحداهن ضبطت في حالة تلبس مع أحد الزبائن الذي تم اقتياده بدوره إلى مركز الدرك الملكي للتحقيق معه حول علاقته بالشبكة وامتداداتها المحتملة.
وقد تمكنت عناصر الدرك الملكي أثناء تفتيش الشقة الكائنة بالشطر الخامس من المنتجع من حجز مجموعة من الأدلة المادية التي تدين المتورطين وتؤكد طبيعة النشاط المحظور الذي كانت تمارسه الشبكة داخل الشقة وشملت المحجوزات كمية من العوازل الطبية ومراهم وحبوب منع الحمل بالإضافة إلى مبلغ مالي قدره حوالي أربعة آلاف درهم يشتبه في كونه من عائدات ممارسة الدعارة.
كما عثر أحد عناصر الدرك الملكي أثناء التفتيش على هاتف محمول تبين أنه يعود للمتهمة الرئيسية التي اعترفت بأنه وسيلتها الأساسية للتواصل مع الزبائن وترتيب المواعيد والاتفاق على الأسعار الخاصة بالخدمات الجنسية ومن المنتظر أن تخضع محتويات الهاتف لتحليل تقني معمق بأمر من النيابة العامة للكشف عن المزيد من التفاصيل المتعلقة بنشاط الشبكة وهوية المتعاملين معها.
وجاءت هذه المداهمة بتنسيق تام مع النيابة العامة لدى المحكمة الابتدائية بالجديدة وذلك استجابة لعدة شكايات تقدم بها سكان مجاورون للشقة المذكورة والذين عبروا عن تضررهم الشديد جراء التردد المستمر وغير الطبيعي للأشخاص على الشقة في أوقات متأخرة من الليل مما كان يسبب لهم إزعاجا كبيرا ويسيء إلى سمعة المنطقة الهادئة.
وقد استقبل سكان منتجع سيدي بوزيد خبر تفكيك هذه الشبكة بارتياح كبير وثمنوا الجهود التي تبذلها عناصر الدرك الملكي في محاربة الجريمة بكل أشكالها وعبروا عن أملهم في أن تكون هذه العملية بداية لسلسلة من المداهمات التي تستهدف أوكار الرذيلة الأخرى المنتشرة في مختلف الشقق والفيلات بالمنتجع خاصة خلال عطل نهاية الأسبوع، كما طالبوا بتشديد الخناق على السماسرة الذين ينشطون بشكل غير قانوني ويعرضون خدماتهم المشبوهة عند مداخل المنتجع مما يسيء إلى صورته ويزعج قاطنيه.